أزيد من 22 مليارا حصيلة مشاريع “INDH” بمولاي عقوب
عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم مولاي يعقوب، اليوم الخميس، اجتماعا برسم دورتها العادية من سنة 2023 خصص لتقديم حصيلة إنجازات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023.
وحسب معطيات تم تقديمها خلال هذا اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم مولاي يعقوب، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، عبد الوهاب فاضل، فقد تكللت المرحلة الثالثة من المبادرة على مستوى الإقليم ببرمجة ما مجموعه 503 مشاريع بكلفة إجمالية بلغت 22 مليارا و453 مليون سنتيم (224.53 مليون درهم).
وتتوزع هذه المشاريع على أربعة برامج هي تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، و الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
ففي إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، تمت برمجة 67 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها 67.32 مليون درهم، استهدفت دعم الولوج الى البنيات التحتية وفك العزلة عن ساكنة العالم القروي.
وتمت ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة برمجة 81 مشروعا وعملية بكلفة إجمالية بلغت 18,62 مليون درهم، همت تأهيل المراكز الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة بها.
وتميز برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب ببرمجة 116 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 23,36 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 81 في المائة.
وتم في هذا الصدد إحداث منصة إقليمية للشباب استقبلت مند تأسيسها 1910 شابا وشابة وساهمت في إنجاز ومواكبة أكثر من 78 مشروعا تنمويا، سيمكن من خلق ازيد من 353 منصب شغل مباشر.
وضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تمت برمجة 239 مشروعا بكلفة إجمالية ناهزت 115,23 مليون درهم، واستهدفت تعزيز الرعاية الصحية للأم والطفل، وتعميم التعليم الاولي بالوسط القروي وبالمناطق الاقل تجهيزا، عبر برمجة 174 وحدة للتعليم الاولي، أنجزت منها 153 وحدة ويستفيد من خدماتها حاليا 2145 طفلا وطفلة.
كما استهدفت المشاريع المندرجة ضمن هذا البرنامج مجال دعم التمدرس وتشجيع التفتح لدى الاطفال والشباب.
وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، أشادت السلطة الإقليمية بالانخراط الإيجابي لكافة الفاعلين المحليين من جماعات الإقليم، المصالح غير الممركزة للدولة وجمعيات المجتمع المدني في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تكريسا لقيم العدالة المجالية والاجتماعية والرفع من فرص إدماج المواطنات والمواطنين في النسيج المجتمعي باعتبارهم مكونا ومنطلقا أساسيا في سن المخططات والسياسات التنموية محليا، جهويا ووطنيا.
كما ثمنت السلطة الإقليمية النتائج الايجابية التي تم تحقيقها على صعيد الإقليم، مؤكدة في السياق ذاته على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتسريع بعملية الانجاز وإخراج كل المشاريع المبرمجة إلى حيز الوجود في القريب العاجل. وإحاطتها بكل عوامل النجاح والاستمرارية.
كما تضمن برنامج اللقاء، الذي حضره أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء الأقسام بالعمالة، وأطر عن الجمعيات الشريكة العاملة في مجال دعم التمدرس والتعليم الاولي والتكوين ومواكبة للشباب، تقديم عروض مفصلة حول حصيلة الإنجازات من قبل كل من رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، وممثلي المركز المغربي للدراسات والأبحاث حول المقاولة الاجتماعية، وكذا المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي وممثل مؤسسة امان للتنمية المستدامة المشرفة على مشروع الدعم المدرسي، الذي تقدمه المؤسسة لفائدة التلاميذ المتعثرين دراسيا على مستوى الإقليم.
