سياسة

أخنوش: الحكومة جادّة في تقليص الفوارق ورصدت 38 مليارا للمناطق الجبلية

أخنوش: الحكومة جادّة في تقليص الفوارق ورصدت 38 مليارا للمناطق الجبلية

كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن مجموعة من الأرقام المتعلقة بتنفيذ برنامج ‏تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، مؤكدا أنه تم إنجاز سبعة مخططات عمل سنوية ‏لكل جهة من جهات المملكة، متوافق عليها بين اللجنة الوطنية لتنمية المجال القروي ‏والمناطق الجبلية واللجان الجهوية الاثني عشر‎.‎

أخنوش وهو يتحدث بعد زوال اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، في جلسة للمساءلة ‏الشهرية، خصصت لمناقشة “حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية ‏ودوره في تنمية الوسط القروي والمناطق الجبلية”، أوضح أن الاعتمادات المالية ‏المرصودة برسم مخططات العمل حتى متم أكتوبر 2023، بلغت 43 مليار و610 ملايين ‏درهم.‏

وبلغة الأرقام، كشف أن إجمالي الاعتمادات الملتزم بها بلغت حوالي 42 مليار درهم وإجمالي ‏الأداءات أزيد من 31 مليار درهم، أي ما يعادل على التوالي 96 بالمئة و71 بالمئة من إجمالي ‏الاعتمادات المرصودة، وهي معدلات قياسية، وفق تعبير أخنوش، “تعكس حجم الانخراط ‏والجدية التي رافقت تنزيل هذا البرنامج الملكي”.‏

‎وأبرز أخنوش أن الغلاف المالي المخصص للمناطق الجبلية برسم ذات المخططات ‏السنوية يبلغ حصة 74,26 بالمئة من الاستثمار الإجمالي المبرمج، بما قدره 35 مليار و800 ‏مليون درهم، بلغت فيها مساهمة صندوق التنمية القروية والمناطق والجبلية أزيد من 14 ‏مليارا و600 مليون درهم، بما يناهز 74 بالمئة من المساهمة الإجمالية للصندوق‎.‎

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الفارق المسجل بالنسبة للاعتمادات المرصودة وللالتزامات مقارنة مع ‏الاستثمار المبرمج يرجع لكون نسبة مهمة من الاعتمادات لازالت في طور المصادقة على ‏الالتزامات نهاية السنة المالية الحالية، كما أن عددا من المشاريع لازالت في طور الإطلاق، ‏خاصة تلك المدرجة بمخطط العمل 2023.

وستشهد السنة المالية 2024، حسب أخنوش، رصد اعتمادات ‏إضافية ستساهم في تقليص هذا الفارق‎، مؤكدا أن الحجم المهم للاعتمادات المالية انعكست ‏بشكل ملحوظ على تنوع المنجزات الميدانية وانتشارها الترابي، باستهداف ما مجموعه ‏‏1243 جماعة ترابية، ضمنها 140 جماعة تضم مراكز قروية، لفائدة ساكنة قروية إجمالية ‏تبلغ 14 مليون نسمة.

وقد شملت هاته المخططات السنوية بعض المجالات الحضرية ‏التي تعرف تدفقات وتفاعلات منتظمة للساكنة القروية، حيث غطت المشاريع المبرمجة ‏‏91 جماعة حضرية”، مسجلا أن حكومته حريصة على بناء ‏شراكة متجددة بين الدولة والمجالات الترابية لتوطيد البناء المشترك للسياسات ‏العمومية وتيسير تنفيذها، علما أن العالم القروي يضم 85 بالمئة من الجماعات ‏الترابية‎.‎

وأكد أخنوش أن ‏الحكومة تدرك بشكل جدي ضرورة توطيد أسس الجهوية المتقدمة، كخيار ‏دستوري وديمقراطي يمنح الجهة مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابية ‏الأخرى، مضيفا أن هذه المكانة تتجلى في إعداد وتتبع برامج التنمية ‏الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب، مع ما يستلزمه ذلك من مواصلة ‏العمل على إطلاق جيل جديد من أدوات التنشيط الاقتصادي وريادة الأعمال ‏والاستثمار، وبلورة مزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم قدرات الجهات في تنفيذ ‏المشاريع وتنويع مصادر تمويلها.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News