رياضة

“اختلالات” جامعة أحيزون على رادار المعارضة البرلمانية بعد هزالة النتائج

“اختلالات” جامعة أحيزون على رادار المعارضة البرلمانية بعد هزالة النتائج

لأول مرة في تاريخها تنتظر المعارضة في مجلس النواب، الضوء الأخضر من مكتب المجلس للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة إلى جامعة ألعاب القوى المغربية التي يرأسها عبد السلام أحيزون، بهدف وضع اختلالاتها على مشرحة المساءلة بسبب هزالة النتائج والتي تعد من أسوء ما حققه المغرب في تاريخه.

وفي مقابل هذه حصيلة التي بالكاد تراوح الصفر، فإن مداخيل جامعة ألعاب القوى تبلغ سنويا ما يفوق 86 مليون درهم، كما هو الحال بالنسبة للسنة الماضية؛ مقسمة عبر مساهمة الدولة كما جاء في تقريرها السنوي بما مجموعه 83,07 مليون درهم، ودعم الشركاء حوالي 3,51 ملايين درهم، في حين بلغت السنة قبلها 85,53 مليون درهم، 80,23 مليونا مساهمة من الدولة و5,30 ملايين من دعم الشركاء.

من جهة ثانية، بلغت تحملات الاستغلال ما مجموعه 62,21 مليون درهم، بزيادة 8,25 ملايين درهم عن الموسم الذي سبقه، حيث نال مجال تكوين العدائين النصيب الأكبر بحجم مصاريف موسمي بلغ 25,19 مليون درهم، وأزيد من 8,54 ملايين درهم على دعم العصب والأندية وتنظيم الملتقيات الوطنية والدولية.

وطالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في مراسلة تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منها، من رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، “اتخاذ المتعين قانونا، للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة، من أجل الاستطلاع حول موضوع يتعلق بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى”، وذلك طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، خاصة المادة 107.

الفريق المعارض يهدف من هذه المهمة إلى مناقشة حصيلة الجامعة فيما يتعلق بالتسيير والتخطيط والتنظيم اللوجستيكي وحكامة التدبير المالي، بالإضافة إلى أدوار الإدارة الفنية ومراكز التكوين التابعة للجامعة الملكية لألعاب القوى باعتبارهما اللبنة الأساسية لصناعة الأبطال المغاربة.

وسجل الفريق البرلماني أن المغرب ظل في مكانه ولا يتقدم في اتجاه تطوير أداء ألعاب القوى الوطنية وهو تأخر لا يواكب التألق الذي تشهده كرة القدم الوطنية التي وضعت المملكة في المركز الخامس عالميا، معتبرا أن “هذا التراجع غير مفهوم بالنظر إلى حجم الامكانيات المتوفرة حيث كان بالإمكان لألعاب القوى المغربية أن تكون في وضع أفضل مما هي عليه اليوم”.

وسبق أن أكد رئيس فريق “الوردة”، أن الدعوة لانعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى تستهدف تقديم توضيحات أوفى حول أسباب هذا التراجع وما هي الفرامل التي تحدّ من تقدم رياضة ألعاب القوى المغربية ولماذا لا تستطيع الأخيرة مضاهاة ما حققه المغرب على صعيد المنتخب الوطني لكرة القدم الذي سجل قفزة غير مسبوقة بتأهله إلى نصف نهائي مونديال قطر.

ويتوخى الفريق الاشتراكي من وراء استدعاء أحيزون للبرلمان الوقوف أيضا على كيفية إعداد العداءات والعدائين المغاربة سواء للملتقيات الدولية كالدوري الماسي أو التحدي أو للألعاب الأولمبية وبطولة العالم، وذلك عقب النتائج السلبية والمخيبة للآمال، والحضور المتواضع والخجول لألعاب القوى المغربية في أولمبياد طوكيو سنة 2021.

ونبهت المعارضة الاتحادية إلى تسجيل ألعاب القوى الوطنية لأسوء نتيجة في تاريخ مشاركتها في الألعاب الإفريقية المنظمة في المملكة سنة 2019 حيث احتل المغرب (الرتبة 14 على الصعيد القاري، من بين 16 بلدا)، حيث لم يتمكن خلال هذه المسابقة ولأول مرة من الحصول على أية ميدالية ذهبية، بالإضافة إلى المشاركة الباهتة في بطولة إفريقيا لألعاب القوى سنة 2022.

يذكر أنه سبق أن دعت المعارضة الاتحادية، بعد نتائج المشاركة المغربية الأخيرة، إلى عقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون، من أجل تقييم مشاركة المغرب في مختلف تخصصات ألعاب القوى بكل المسابقات الإقليمية والقارية والدولية خلال السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News