دولي

“تايمز”: أهداف إسرائيل في قطاع غزة “تبدو غير واقعية”

“تايمز”: أهداف إسرائيل في قطاع غزة “تبدو غير واقعية”

نشرت صحيفة “التايمز” تحليلاً صحفياً، تناولت فيه أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية، والتي وصفتها الصحيفة في تحليلها بأنها أهداف “تبدو غير واقعية”.

وأشار التحليل إلى أن القوة النارية والخبرة القتالية للجيش الإسرائيلي، ستعطيه ثقة في قدرته على تدمير حركة حماس والتي يتراوح عدد مقاتليها بين 30– 40 ألف عضو، لكن ما يُعقّد المشهد هو المساحة المحدودة جداً لمنطقة العمليات في قطاع غزة.

وبيّن التحليل أنه أصبح واضحا “أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلي للوصول إلى مقاتلي حماس الذين يعملون تحت الأرض هو قصف كل شيء فوقهم”.

وارتكز التحليل على عمليتين عسكريتين حدثتا خلال العقود الأخيرة، إذ كانت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي قادتها الولايات المتحدة “مهمة ناجحة في كثير من النواحي”، والتي بدأت منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن نيته “إضعاف تنظيم داعش وتدميره في نهاية المطاف” في عام 2014 وحتى إعلان الرئيس دونالد ترامب هزيمة التنظيم، في 2018.

ويقول التحليل: “مع ذلك، بعد مرور خمس سنوات، ما تزال أيديولوجية داعش تشكل تهديداً قوياً في أجزاء كثيرة من العالم، وتنشط الفروع التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء إفريقيا، وكذلك في أفغانستان وباكستان”.

وجاء في التحليل أن سيناريو “تحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية” قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية كان مهمة بعيدة المنال.

ويضيف التحليل أنه “بالرغم من هزيمة حركة طالبان، التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 80 ألف مقاتل فقط، في البداية في عام 2001، لكنها “عادت من مخابئها في باكستان” لتحدّي حكومة كابل المدعومة من الغرب، وبعد عقدين من الهزيمة عادت طالبان إلى السلطة، بعد انهيار الجيش الأفغاني، ومشاهدة أعدائها الغربيين وهم ينسحبون على عجل.

ويعود التحليل في مقاربته إلى الحرب في غزة، ويوضح أن الجيش الإسرائيلي “قصف بشكل منهجي المباني التي تم وضعها في قائمة الأهداف الشاملة للمواقع التي من المعروف أن حماس تعمل منها في الماضي وأثناء النزاع الحالي”.

ويؤكد التحليل أنه رغم القصف “ما تزال حماس تعمل كوحدة قتالية، فهي تحتجز حوالي 130 رهينة، وهو ما يعيد الحسابات بشكل دائم أمام المهام القتالية للجيش الإسرائيلي، وقد يجبر قتل هذا العدد الكبير من المدنيين حكومة الحرب الإسرائيلية، على تغيير تكتيكاتها من القصف المكثف إلى الهجمات الدقيقة من قبل القوات الخاصة.

ويصل التحليل إلى نهايته قائلا: “النصر التكتيكي، مثل قتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والقضاء على هيكل قيادته، يمكن أن يكون نصراً كاذباً إذا انتشرت أيديولوجية المنظمة المصنفة كمنظمة إرهابية بين السكان المدنيين ونشأت جماعة جديدة، وظهر جيل جديد من المقاتلين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News