الكرة الذهبية الإفريقية.. هل يُنهي حكيمي غياب ربع قرن للاعبين المغاربة عن “البوديوم”؟

تشد الأنظار مساء اليوم الإثنين إلى مدينة النخيل مراكش، حيث يقام حفل توزيع جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف 2023″، لأفضل اللاعبين والمدربين والمنتخبات والأندية في القارة السمراء.

وتبدو حظوظ المغرب، الذي يستضيف الحفل للعام الثاني تواليا، وافرة في التتويج خلال الحفل المقرر اليوم بقصر المؤتمرات بمراكش في السابعة مساء، سيما في جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب وجائزة أفضل مدرب.

ورفع الإنجاز المونديالي في قطر أسهم لاعبي المنتخب المغربي للحفاظ على حظوظ كرة القدم المغربية في اللوائح النهائية لترشيحات “الكاف” في جوائز الأفضل خلال عام 2023.

وسيكون الترقب على أشده لمعرفة صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2023، إذ تبدو كفة الدولي المغربي ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، وافرة لمنح المغرب الجائزة التي غابت عنه زهاء ربع قرن.

ويعد يوسف حجي آخر لاعب مغربي توج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا سنة 1998، بعد المستوى الكبير الذي قدمه “الأسود” في مونديال فرنسا في السنة ذاتها، رغم عدم تجاوزه دور المجموعات.

وينافس حكيمي، على جائزة أفضل لاعب في القارة المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، إضافة إلى النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي.

إضافة إلى حكيمي، سيكون حارس المنتخب المغربي، ياسين بونو، الأقرب للتويج بالنسخة الأولى لجائزة أفضل حارس في إفريقيا، بعدما قاد “الأسود” إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر، وتتويجه بلقب الدوري الأوروبي مع إشبيلية في ماي الماضي.

ويزاحمه على الجائزة محمد الشناوي، حارس مرمى منتخب مصر المتوجه بلقب دوري أبطال إفريقيا مع الأهلي، والكاميروني أندري أونانا، حامي عرين مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي توج مع فريقه السابق إنتر ميلان بلقب كأس إيطاليا إضافة إلى مساهمته في بلوغ “نيراتزوري” نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الفارط.

وتشهد المنافسة على جائزة أفضلية مغربية لصالح الناخب الوطني، وليد الركراكي، الذي أهل “الأسود” إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ على الصعيد الإفريقي والعربي، أمام مدرب السنغال أليو سيسي، الذي غادر مونديال قطر في ربع النهائي، إضافة إلى الجزائري عبد الحق بنشيحة، مدرب سيمبا التنزاني الذي توجه مع اتحاد العاصمة الجزائري بكأس الكونفدرالية الإفريقية.

وإلى جانب أشرف حكيمي، المرشح لجائزة أفضل لاعب، يتنافس آخر حصن دفاعي ل”أسود الأطلس”، ياسين بونو، على جائزة أفضل حارس مرمى، بينما يتنافس عبد الصمد الزلزولي، بطل إفريقيا مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، ضمن المرشحين الثلاثة النهائيين للفوز بجائزة أفضل لاعب شاب لهذه السنة.

ولم تستثن كرة القدم النسوية الوطنية، مع ترشيح كل من فاطمة تاكناوت (جائزة أفضل لاعبة للأندية في السنة)، وخديجة الرميشي (جائزة أفضل حارسة مرمى)، ونسرين الشاد (جائزة أفضل لاعبة شابة في السنة).

وفي ما يتعلق بالأطر التقنية، يوجد الناخب الوطني للفريق الأول، وليد الركراكي، من بين المرشحين لنيل جائزة مدرب السنة (ذكورا)، فيما يتنافس المدرب السابق ل”أسود الأطلس”، رينالد بيدروس، على جائزة مدرب السنة (إناثا).

من جهة أخرى، يتنافس المنتخبان المغربيان للذكور والإناث “أ” على جائزتي “أفضل منتخب وطني (ذكورا)” و”أفضل منتخب وطني نسوي” للسنة.

أما على مستوى الأندية، فقد تم ترشيح فريق الوداد البيضاوي لجائزة أفضل ناد (ذكورا)، فيما يوجد ناديان مغربيان من بين المرشحين الثلاثة لجائزة أفضل ناد للسنة (إناثا).

وفي فئة أفضل لاعب شاب في إفريقيا، ينافس جناح “أسود الأطلس” عبد الصمد الزلزولي، الثنائي السنغالي المحترف بميتز الفرنسي، لامين كامارا وأمارا ضيوف، كما رشح المنتخب المغربي لجائزة أفضل منتخب إفريقيا إلى جانب السنغال وغامبيا، والوداد الرياضي في فئة أفضل ناد في إفريقيا رفقة الأهلي المصري وماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي.

وشهدت ترشيحات الأفضل في كرة القدم النسوية سيطرة مغربية، إذ تتزعم لاعبة الجيش الملكي فاطمة تاغناوت ترشيحات أفضل لاعبة محلية في إفريقيا، بينما تنافس زميلتها في الفريق العسكري خديجة الرميشي على جائزة أفضل حارس مرمى، ونجم “اللبؤات”، نسرين الشاد، على أفضل لاعبة صاعدة.

وينافس المدرب السابق للمنتخب المغربي النسوي، رينالد بيدروس، على جائزة أفضل مدرب في السنة رفقة مدرب جنوب إفريقيا ديزيريه إليس، ومدرب ماميلودي صن داونز جيري تشابالالا.

وينافس المنتخب المغربي النسوي على جائزة أفضل فريق في إفريقيا فيما الجيش الملكي يتبارى على جائزة أفضل نادي بالقارة.