ميارة: برلمان البحر المتوسط يطالب بمخرجات فعالة بـ”كوب28″
أعرب النعم ميارة، عن قلق برلمان البحر الأبيض المتوسط الذي يترأسه من إزاء حالة الطوارئ المناخية الحالية، مطالبا نطالب مؤتمر الأطراف بنتائج فعالة ومخرجات أكثر طموحًا.
وقال ميارة، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، في كلمة خلال الجزء الرفيع المستوى من مؤتمر الأطراف “كوب 28” اليوم السبت بدبي: “اسمحوا لي بداية أن أغتنم هذه المناسبة نيابة عن البرلمانات الأعضاء الـ 31 في برلمان البحر الأبيض المتوسط، لأعرب عن قلقنا الشديد إزاء حالة الطوارئ المناخية الحالية. كما أود أن أثير انتباهكم إلى تداعياتها غير المسبوقة على المنطقة الأورو متوسطية والخليج”.
وأشار ميارة إلى أنه “نرى أن درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط ترتفع بنسبة 20 بالمئة أسرع من المتوسط العالمي، في حين أن بحر الخليج هو الأكثر دفئا في العالم”.
وطالب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط مؤتمر الأطراف “بنتائج فعالة ومخرجات أكثر طموحًا”، موضحا “نحن بحاجة إلى الالتزام القوي والجاد”.
ولتحقيق ذلك، يضيف ميارة، لابد من تكثيف الجهود وزيادة التمويل المخصص للمناخ، مؤكدا أنه “رحبنا في هذا الإطار بقرار تنفيذ صندوق “الخسائر والأضرار”.
ونبه المتحدث ذاته إلى أنه “ما يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لاسيما فيما يتعلق بالانتقال الطاقي”، مشددا على أنه “لقد كنا واضحين عندما قلنا إننا لن نقبل أي اتفاق غير جدي في هذا الشأن”.
وذكّر ميارة بأن برلمان البحر الأبيض المتوسط أشاد بالإعلان المتعلق بمضاعفة قدرة الطاقة النووية العالمية بحلول عام 2050، “وهو الأمر الذي رحب به العديد من الدول الأعضاء في برلماننا، ونعتبر أن الطاقة النووية حل مستدام لتحقيق هدف صفر انبعاثات”.
وأكد النعم ميارة أن برلمان البحر الأبيض المتوسط، سيعمل خلال الدورة الثانية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو-متوسطية والخليج، والذي تتشرف المملكة المغربية باستضافته في شهر يونيو القادم، على إرساء تجمع برلماني بالمنطقة الأورو-متوسطية والخليج من أجل الطاقات المتجددة، والذي تم إنشاؤه ببرلمان البحر الأبيض المتوسط سنة 2022.
ولفت في ختام كلمته إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تظل تفرض نفسها على الساحة الدولية للمساهمة في حل الأزمات، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الإجراءات الملموسة وتكثيف الجهود من أجل الحد من التغيرات المناخية، مؤكدا “معًا سنضمن احترام حكوماتنا للقرارات المتخذة، وألا تكون خطاباتنا اليوم مجرد حبر على ورق”.
