تربية وتعليم

الأساتذة يحتجون رفضا لتغييب ممثليهم الحقيقيين عن الحوارات ومطالبة بإسقاط النظام الأساسي

الأساتذة يحتجون رفضا لتغييب ممثليهم الحقيقيين عن الحوارات ومطالبة بإسقاط النظام الأساسي

كما كان مبرمجا من قبل، شهدت ثلاث مدن مغربية اليوم الأربعاء مسيرات حاشدة للشغيلة التعليمية، بمختلف فئاتها، احتجاجا على النظام الأساسي الجديد، وعلى الحوارات المستمرة “دون نتيجة”، بعدما وجهت تنسيقيات تعليمية “مستبعدة” من الحوار نداءات لتنزيل برنامج نضالي تزامن مع العطلة البينية.

وتزامنا مع اجتماع النقابات الأربع الأكثر تمثيلية مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، والذي لم يسفر عن جديد بخصوص مقدار الزياداة بأجور الأساتذة، نظمت الشغيلة التعليمية مسيرات قطبية حاشدة بكل من فاس ومراكش وطنجة، قدِم إليها نساء ورجال التعليم من شتى أقاليم الجهات المعنية.

وقال أحد الأساتذة المشاركين بمسيرة طنجة، لجريدة “مدار21″، إن مسيرة تأكيد على أن الأساتذة لا يهابون الاقتطاعات من أجورهم، لأنهم اعتادوا الفقر وظروف العمل القاسية بالمدن النائية، مؤكدا أن الأساتذة مستمرون بمعركتهم الاحتجاجية لإسقاط النظام الأساسي.

وجرد الأستاذ نفسه مختلف الظروف القاسية التي تعيشها الشغيلة التعليمية بالجبال والقرى النائية، في ظل انعدام الأمن، متهما الحكومة بتخريب المدرسة العمومية مقابل تشجيع القطاع الخاص الذي أصبحت تلجأ إليه الأسر المغربية.

وأورد أن موظفي الوزارة فقدوا الثقة بالجميع بمن فيهم النقابات التعليمية التي تعقد معها الوزارة اجتماعات سرية وتطلب منها عدم كشف مضامينها، منتقدا الوزارة بسبب استغلال زلزال الحوز لمحاولة تمرير النظام الأساسي الجديد.

وانتقد مسلسل الحوارات وتأجيلها قائلا إن “جامعة الكرة تعقد اجتماعات إلى غاية الخامسة صباحا من أجل اختيار رئيسها، بينما 8 مليون تلميذ مشردة ومع ذلك يتم عقد اجتماع كل أسبوع لربح الوقت من أجل أن تذهب الأسر إلى القطاع الخاص”، مضيفا “التعليم الخاص كان حلا للتلاميذ المتعثرين من قبل، لكنه أصبح اليوم حلا للحكومة”.

 

ومن جهتها نوال، منسقة عن إقليم وادي الذهب، أوضحت أن مسيرة أكادير تأتي تعبير عن رفض الحوارات التي تتم دون إشراك التنسيقيات الفعالة ورفضا للدعم التربوي “التخريبي لجميع الكفايات التي يبنيها الأستاذ داخل قسمه مع تلاميذته”.

وتابعت الأستاذة نفسها “نفاجأ بصور لتلاميذتنا مع أناس غرباء لا تكوين لهم في المجال ولا دراية لهم بكيفية تنزيل الدعم التربوي التي يقوم بها الأستاذ عبر سلسلة من الدروس والحصص التربوية لتنزيل المنهاج التربوي، ولذي يشارك فيها المفتشون أيضا”، مؤكدة “لا نقبل ذلك ولن يمر بمرور الكرام”.

وبمراكش احتج الأساتذة بمسيرة حاشدة، صرح على هامشها خالد قانون لجريدة “مدار21” أن المسيرة تأتي رفضا لنظام المآسي ومطالبة بسحبه وليس تجميده وترقية استثنائية لأساتذة الزنزانة 10 وزيادة 6 آلاف درهم صافية بأجور الأساتذة، وإزالة العقوبات المفروضة، مخاطبا بنموسى “لن نعود إلى الأقسام حتى تلبية مطالبنا، والتلاميذ والأسر يسمحوا لينا”.

وأكد ادريس بن يحيى، أستاذ الثانوي، على هامش المسيرة نفسها أن النظام الأساسي جاء للإجهاز على مكتسبات الأساتذة وجاء مثقلا بالعقوبات والمهمات التي ربط بينها، مضيفا أن الإضرابات مستمرة للأسبوع الثامن على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News