دولي

هل تنهي خلافات الميزانية “الاتفاق الهش” لحكومة الحرب بإسرائيل بين نتانياهو وغانتس؟

هل تنهي خلافات الميزانية “الاتفاق الهش” لحكومة الحرب بإسرائيل بين نتانياهو وغانتس؟

دعا الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إلغاء جميع المخصصات المالية السياسية من الميزانية المقترحة لزمن الحرب، مما يوسع خلافاً قد يكون خطيراً مع الأحزاب القومية الدينية في الحكومة.

وترك غانتس المعارضة لينضم إلى نتنياهو في حكومة حرب مصغرة بعد وقت قصير من الهجوم، الذي شنه مقاتلو حركة حماس على جنوب إسرائيل الشهر الماضي.

ورغم أنه عضو في مجلس الوزراء، لم يتردد غانتس في مهاجمة نتنياهو، وخصوصاً عندما انتقد قادة أجهزة المخابرات الإسرائيلية بسبب هجوم حماس.

لكن ربما يكون لقضية الميزانية عواقب فعلية قد تنهي الترتيبات الهشة التي فرضها هجوم حماس وجمعت بين غانتس المنتمي لتيار الوسط وشركاء نتنياهو من اليمين المتطرف، ومنهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وكرر غانتس معارضته لإدراج “أموال التحالف” في الميزانية المقترحة، وقال إنه يتعين عدم تخصيص أموال إضافية لأغراض تتجاوز المجهود الحربي أو دعم النمو الاقتصادي.

وفي حال عقد الاجتماع مع بقاء الميزانية على وضعها الحالي، قال غانتس إن حزبه “سيصوت ضد الميزانية المقترحة وسيدرس خطواته التالية”.

من جهته قال مكتب نتنياهو إنه سيطرح الميزانية للتصويت الاثنين، وقلل من شأن انتقادات غانتس. وأضاف “هذا الجدل السياسي يتعلق بنحو 1 بالمئة من إجمالي الميزانية”.

وأضاف المكتب أن معظم أموال التحالف خُفضت أما الأموال المتبقية فلا علاقة لها بالسياسية.

كما انتقد بنك إسرائيل المركزي التعديلات المقترحة على الميزانية، قائلاً إن هذا التقليص ليس كافياً وإن على الحكومة إبداء المزيد من المسؤولية المالية عند التعامل مع التأثير الاقتصادي للحرب.

وفي سياق آخر، كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفياً، الأحد، واتفقا على “مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى”.

وقال البيت الأبيض في بيان “اتفق الزعيمان على أن العمل لم ينتهِ بعد وأنهما سيواصلان العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى”، مضيفاً أنهما اتفقا أيضا على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة.

كما ناقش الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي “وقف القتال وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة”، بحسب البيان.

بدوره، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش مع بايدن إطلاق سراح مجموعة أخرى من الأسرى من غزة، وفي الوقت نفسه، شدد على أنه في نهاية فترة التوقف، تعتزم إسرائيل العودة إلى إجراء عملية عسكرية في القطاع.

وقال نتنياهو، الأحد، إنه أبلغ بايدن بأن إسرائيل ستستأنف حملتها في غزة بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة. غير أنه أضاف أنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت إطلاق سراح 10 أسرى إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر ومصر.

وفي وقت سابق من الأحد قال بايدن إن حركة حماس أطلقت سراح أسيرة أميركية تبلغ من العمر أربعة أعوام في غزة وأعادتها إلى إسرائيل، في إطار الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة.

واتفقت إسرائيل وحماس على تبادل 50 أسيراً من الذين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل 150 من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل خلال هدنة مدتها أربعة أيام. وهذا أول توقف للصراع منذ اندلاعه قبل سبعة أسابيع.

وقال بايدن إنه يأمل أن تطلق حماس سراح أسرى أميركيين آخرين.

وأضاف أنه يرغب في تمديد وقف القتال ما دام يُطلق سراح أسرى. وتابع “لن نتوقف عن العمل لحين إعادة جميع الأسرى إلى ذويهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News