سياسة

خبير لمدار21: حضور الشباب سياسيّا وازن واستقطاب الحسناوات عابر

خبير لمدار21: حضور الشباب سياسيّا وازن واستقطاب الحسناوات عابر

تشهد الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في الثامن من شتنبر الجاري، حضورا وازنا للشباب، الذين ترشحوا على رأس لاوائح مجموعة من الأحزاب، وهو ما لاحظه مجموعة من المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب، خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت في الـ26 من غشت المنصرم.

وفي هذا السياق، عزى أستاذ العلوم السياسية محمد زين الدين، الحضور القوي للشباب في الحياة السياسية، إلى الدور الذي قامت به الدولة على مستوى التحسينات التي شملت القوانين التنظيمية للجمعات الترابية، وبالأخص القانون المتعلق بولوج مجلس النواب، لأنه تم تحويل 90 مقعدا لفائدة النساء والشباب على مستوى اللائحة الوطنية إلى اللوائح الجهوية، مضيفا أن الامتيازات التي منحتها الدولة أو ضمنتها للمستجدات القانونية ساهم بشكل كبير في الحضور الوازن لعنصر النساء داخل المجالس المنتخبة، وهذا من شأنه رفع نسبة التمثيلية إلى 25 في المائة في الاستحقاقات الحالية، متوقعا أن تكون النسبة أكبر من ذلك.

وأكد زين الدين، أستاذ التواصل السياسي والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، في تصريح لجريدة مدار21، أن هناك حضور قوي للشباب المؤطَّر سياسيا، ومنهم طلبة متخصصين في التواصل السياسي والعلوم السياسية، وهذا كان واضحا من خلال عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن ضجة الحسناوات اللواتي تم استقطابهن للوائح الترشيح، أفاد المتحدث نفسه، أن هذه العملية ليست حديثة، إذ سبق لحزب البام أن اعتمد، في وقت سابق، الاستراتيجية نفسها من خلال اختيار نساء حسناوات، ولكن يبقى تأثيرها محدودا بالنسبة للحالة المغربية، لأنه يتم التركيز على ما يسمى بالمجموعات الاجتماعية المصلحية، القائمة على الأعيان والبراغماتية وعلى نوع من الفردانية.

وأشار زين الدين إلى أن حضورهن يأتي فقط من أجل تأثيث المشهد الانتخابي، لكنه يبقى بدون تأثير، لأن التأثير يكون من قبل الأعيان والمجموعات الاجتماعية، لافتاً إلى أن هذه العملية عابرة، ولا تؤثر في الناخب يوم الاقتراع، لأنها تحصد التفاعل فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن الهدف منها هو الإثارة، لكن العملية الانتخابية لها قواعد أخرى، فترشيح شخصية معروفة لا يعني الفوز.

وأرجع المتحدث ذاته، ارتفاع أعداد الناخبين إلى مجهودات الدولة في الدفع بفئات عريضة للمشاركة العملية الانتخابية، وخاصة فئة الشباب، مبرزا أن الدولة منحت التسجيل المبكر في اللوائح الانتخابية، وأيضا أعطت وقتا كافيا وسخرت وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب، وهو ما يفسر إقبال هاته الفئة على الترشح أيضا.

أما عن الحملات الانتخابية، فقد اكد زين الدين أنها مرت في ظروف عادية جدا، بالاعتماد على آليات التسويق السياسي الحديث، مشيرا إلى أن ظروف الجائحة فرضت على الأحزاب مايسمى بـ”الديجيتال”، ولكن لا يعني أن ذلك سيؤثر في صنادق الاقتراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News