مجتمع

المحكمة الابتدائية تنتصر لقاطني “حومة الشوك” والساكنة تؤكد: القضاء أنصف 30 ألف نسمة

المحكمة الابتدائية تنتصر لقاطني “حومة الشوك” والساكنة تؤكد: القضاء أنصف 30 ألف نسمة

قضت المحكمة الابتدائية بطنجة، اليوم الإثنين، بالحكم لصالح ساكنة حي بنكيران، المعروف بـ”حومة الشوك”، التي كانت مهددة بالإفراغ، إثر دعوى قضائية رفعتها شركة تدعي فيها بامتلاكها العقار الذي يمتد على مساحة تناهز 14 هكتارا ويضم 1704 من المنازل، يقطنها حوالي 30 ألف نسمة.

وكشف دفاع الساكنة، رشيد الطالبي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الحكم الصادر، اليوم الإثنين، جاء في صالح الساكنة، حيث قضت المحكمة بعدم قبول الدعوى، بعدد سلسلة دفوعات أثارتها هيئة الدفاع في المرافعات.

بدوره، عبد الحكيم الشبالي، دفاع الساكنة، قال في حديثه للجريدة أن الساكنة تعيش اليوم فرحة كبيرة، لانتصارها في معركتها القضائية ضد الشركة المدعية والمطالبة بطردها من بيوتها المشيدة منذ عقود.

وأضاف المتحدث ذاته أن رفض الدعوى كاملة طوى الملف الاستعجالي ابتدائيا، عادّا أن ذلك يُشكل انتصارا لحي بنكيران في القضية التي عُرفت “بملف ساكنة حومة الشوك”، مردفا أنه “يُعد انتصارا أيضا للقانون وللحق الذي آمنت به الساكنة منذ البداية”.

وأفصح المحامي بأن جهود الدفاع لم تذهب سدى، إذ ظلت الشركة المدعية عاجزة عن إثبات حتى صفتها في هذا الملف، ما أسفر عنه عدم قبول الدعوى، وفق تعبيره.

وأكد دفاع الساكنة أن هذه مجرد حلقة من حلقات التقاضي، إذ سيستمر في مواكبة هذا الملف في باقي درجات التقاضي في حالة استئناف الشركة الحكم، مسترسلا: “سنواصل الدفاع عن حق الساكنة باعتباره حقا أصيلا ومشروعا ولأننا نؤمن به”.

وبفرحة كبيرة، قال أحد الساكنة إن “الله نصرنا اليوم، برفض الدعوى جملة وتفصيلا، وهي رسالة إلى كل من سولت له نفسه تهديد ساكنة، لأن القانون هو الفيصل، ونحن نثق في مؤسسة القضاء، التي تعدل بين الناس وبين الحق والباطل”.

وأضاف في تصريحه لجريدة “مدار21” أن هذه الجلسة كانت الفاصل بين الشركة والساكنة، والتي خدمت بالأساس مصلحة أصحاب العقار، مبرزا أن “الحكم أنصف نحو 30 ألف نسمة، وليس سهلا أن تجد ساكنة نفسها متهمة بالاحتلال ومهددة بالطرد من منازلها”.

وتابع المصرح ذاته أن هذا الانتصار يأتي بعد عدة جلسات متتالية، التي حضرتها الساكنة بصفتها متضررة بطريقة سلمية وحضارية تثبت وعيها ورقيها في التعاطي مع الملف.

وأفاد المتحدث ذاته بأن هيئة الدفاع تنازلت عن أتعابها، وساندت الساكنة منذ بداية هذه المعركة القضائية، خاصة وأن الملف اتخذ طابعا اجتماعيا وإنسانيا.

وقالت إحدى الساكنة: “تخوفنا كثيرا لدى توصلنا باستدعاء المحكمة في أول مرة، وعانينا نفسيا في هذه المعركة القضائية لاسيما وأننا كنا نشعر بخطر الإفراغ، غير أنه في الأخير انتصر الحق”، مشيرة إلى أن هيئة الدفاع لم تتخل عنهم منذ بداية أشواط المحاكمة، في الوقت الذي تخلى فيه المنتخبين والسلطات عن مساندتهم.

يذكر أن هذا الحكم يأتي بعد سلسلة جلسات شهدتها المحكمة الابتدائية في قضية “ساكنة حومة الشوك” التي كانت تواجه تهمة احتلال العقار، واحتجاجات متواصلة من أجل الدفاع عن حقها في البقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News