فن

مهرجانات سينمائية بلا نجوم.. هل تخلف الفنانين بسبب أعمال رمضان أم أحداث غزة؟

مهرجانات سينمائية بلا نجوم.. هل تخلف الفنانين بسبب أعمال رمضان أم أحداث غزة؟

انطلق قبل أيام موسم المهرجانات السينمائية في مختلف المدن المغربة، لعرض أحدث الأفلام المنتجة خلال السنوات الأخيرة، بغاية تحريك عجلة الإبداع، وجعلها فرصة للتلاقح الثقافي بين أهل الفن السابع، عبر جذبها مُشاركين من مختلف المذاهب.

اللافت خلال النسخ الجديدة من فعاليات المهرجانات الوطنية خلال هذه السنة هو الحضور الباهت لأهل الفن السابع، لاسيما أبطال الأعمال المشاركة وصناعها.

وطبع المهرجان الوطني للفيلم بطنجة غياب نجوم الشاشة الكبيرة، الذين تخلفوا عن الحضور في فعاليات الدورة الـ23، ما جعل البعض يربط هذا الغياب بأحداث غزة، إما تضامنا مع الشعب الفلسطيني أو خشية من الانتقادات لاسيما وأن مجموعة من الفنانين الذين استمروا في نشاطهم الفني تلقوا تعليقات لاذعة من قبل جمهورهم.

وكان الممثل والمخرج رشيد الوالي واحدا من الذين تلقوا هجوما حاد من قبل نشطاء مغاربة عدّوا أن استمراره في الترويج لفيلمه الجديد “الطابع” والاحتفاء بنجاحاته في التظاهرات الدولية “خيانة للقضية الفلسطينة” و”استفزازا لمشاعر المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في محنته ضد الاحتلال”، بحسب تعليقات على منشوراته.

وفي هذا الإطار، رد الوالي على هذه الانتقادات في تصريح لجريدة “مدار21” باستغراب، موضحا أنه لا يمكن توقيف عقارب الساعة وعجلة الحياة، لأن الممثل مهنته الأساسية هي “الفن” كما باقي المهن الأخرى.

وأضاف الوالي أن بعض الأشخاص يحللون الأمور بشكل خاطئ، إذ ينتقدون استمرار اشتغال الفنانين وحضورهم في التظاهرات الفنية، في الوقت الذي يستمر فيه الطبيب والسائق وصاحب المقهى في مزاولة مهنهم.

واستغرب رشيد الوالي تعليقات بعض المغاربة من قبيل “الناس تموت وأنتم تحتفلون”، عادّا أن الحياة تستمر وهذا يعد جزءا من عمل الفنان.

ويربط البعض الآخر قلة الحضور في المهرجانات السينمائية بكونها أصبحت روتينية لا تقدم قيمة مضافة إلى المشهد الثقافي أو الفنان، خاصة وأن بعضها أصبحت متهمة بـ”البزنسة والسمسرة” في نتائجها.

وكان المخرج المغربي هشام العسري، وصف في تصريح مع جريدة “مدار21” مرور أفلامه في المهرجانات بـ”الخضرة فوق الطعام”، عادّا أن أهمية مثل هذه التظاهرات تكمن في جعلها منصة للحوار مع الجمهور ولا يجب أن يمنح لها أكثر من أهميتها.

ولم يكن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة وحده من شهد غيابات واضحة للفنانين، إنما تلته باقي المهرجانات، حيث انطلقت قبل يومين فعاليات المهرجان الدولي للسينما والهجرة وسط حضور باهت لنجوم الشاشة الكبيرة، إضافة إلى مهرجان سينما المؤلف الدولي الذي مر في هدنة سينمائية.

وفسر الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم تخلف الفنانين المشاركين في الأعمال الرسمية للمهرجانات عن الحضور، بارتباطهم بتصوير أعمالهم التلفزيونية المخصصة للعرض في شهر رمضان المقبل، مبرزا أن معظم هاته المسلسلات يجري تحضيرها حاليا، مستبعدا ارتباط الأمر بأحداث غزة.

وأضاف واكريم في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه الفترة تشهد تكثيف الاشتغال على المسلسلات والسيتكومات والأفلام  الموجهة للعرض في التلفزيون، مردفا: “ولو أن الاشتغال على هاته الأعمال أصبح طوال في إطار البرمجة الجديدة في العرض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News