بعد اعتماد ملفها مرشحا وحيدا.. هل فازت السعودية رسميا بتنظيم مونديال 2034؟

بدأت الجماهير العربية، والسعودية خاصة، الحديث عن تنظيم “بلاد الحرمين” لنهائيات كأس العالم سنة 2034، بعد إغلاق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باب الترشيحات الثلاثاء في غياب منافسين راغبين في استضافة المسابقة.
وفتحت أستراليا الأبواب على مصراعيها للسعودية لتنظيم مونديال 2034، بعد إعلان اتحادها لكرة القدم، الثلاثاء الماضي، عدم ترشح لاستضافة المونديال.
مباشرة بعد ذلك، أعلن “فيفا”، في اليوم ذاته (الثلاثاء)، أن السعودية أصبحت المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم سنة 2034، لتنطلق الأفراح والتهنئات والتبريكات للسعوديين على افتراض “شرف تنظيم المونديال”.
لكن، في الحقيقة، لم يتم إلى الآن منح تنظيم نسخة 2034 لكأس العالم للسعودية، إذ سينتظر السعوديون حتى أواخر سنة 2024 للإعلان رسميا عن الفوز بشرف التنظيم من عدمه.
وسيكون القرار النهائي لتحديد مكان إقامة كأس العالم سنة 2034 بيد اتحادات كرة القدم في العالم، وذلك بعد الاستجابة للعديد من المعايير التي يضعها “فيفا” شرطا أساسيا لاستضافة أكبر مسابقاته.
وينسحب الأمر ذاته على الملف المغربي-الإيبيري الذي نال اعتماد “فيفا” مرشحا وحيدا لتنظيم مونديال 2030، وباشر المغرب وإسبانيا والبرتغال مناقشات إعداد تفاصيل ملف الترشح الذي سيصوت عليها نهاية العام المقبل بعد مصادقة “فيفا”.
بهذا الصدد، أوضح “فيفا” أنه سيجري “حوارا مباشرا مع الأطراف صاحبة ملفات الترشح لتنظيم نسختي 2030 و2034 لضمان استلام ملفات مكتملة وشاملة وتقييمها بحسب متطلبات الحد الأدنى للاستضافة التي صادق عليها مجلس فيفا مسبقا، مؤكدا أن الحوار سيركز على إبراز المعايير المعمول بها من بنية تحتية وخدمات والجانب التجاري والاستدامة وحقوق الإنسان”.
وشدد الاتحاد الدولي على أنه “سينشر لاحقا تقييمه وتقاريره، وفي حال تمت تلبية هذه المتطلبات، ستقوم الاتحادات الوطنية المجتمعة في مؤتمر فيفا باختيار الدولة/الدول المستضيفة لهاتين النسختين المتتاليتين من هذه البطولة” بشكل رسمي.
ويحدد دفتر تحملات تنظيم كأس العالم تخصيص 14 ملعب على الأقل يجب أن يتضمنها ملف الترشيح، على ألا تقل الملاعب الجاهزة لاستضافة المباريات في وقت تقديم الملف 4 ملاعب.
ويشترط “فيفا” أيضا أن تتسع الملاعب التي تستضيف مباريات دور مجموعات وثمن وربع نهائي كأس العالم لـ40 ألف متفرج،
على أن ألا تقل الطاقة الاستيعابية لملاعبي نصف النهائي عن 60 ألف متفرج، أما في ما يتعلق بالمباراتين الافتتاحي والنهائي فيحدد دفتر التحملات السعة الأدنى في 80 ألف مقعد.
إضافة إلى ذلك، يلزم الاتحاد الدولي البلدان المترشحة بتوفير 4 ملاعب للتداريب ملحقة بالملاعب الكبرى المرشحة ضمن ملفها، زيادة على تخصيص مقرين لتداريب الحكام.
وأصبح “فيفا” حريصا على مراعاة حقوق الإنسان في استضافة كأس العالم منذ تقديم ترشيحات نسخة 2026، التي فاز بها الملف المشترك لأمريكا والمكسيك وكندا في مواجهة المغرب.
ويفرض على الدول والمدن المستضيفة لمسابقات كأس العالم أن تلتزم بعدة ضوابط، من بينها الالتزام بواجباتها المنصوص عليها في المبادئ التوجيهية حول الأعمال وحقوق الإنسان، وأن تضع استراتيجيات ذات صلة.
وفي حالة اختيار الملف المغربي الإيبيري لتنظيم نسخة 2030 والسعودية لمونديال 2034، فسيدخل المغرب إلى جانب “بلاد الحرمين” التاريخ كثاني وثالث بلدين عربيين ينظمان كأس العالم بعد قطر مستضيفة نسخة 2022.