رياضة

الكعبي يُجنّب “الأسود” الخسارة أمام كوت ديفوار بأرض “كان 2023”

الكعبي يُجنّب “الأسود” الخسارة أمام كوت ديفوار بأرض “كان 2023”

نجا المنتخب الوطني المغربي من الخسارة أمام مضيفه كوت ديفوار (1-1) في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم السبت على أرضية ملعب “فيليكس بوانيي” بأبيدجان تخضيرا للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمام في يناير المقبل بساحل العاج.

وظهر المنتخب المغربي بمستوى شاحب في رحلته إلى أبيدجان، ولم يقو على مجاراة إيقاع لعب منتخب “الفيلة”، الذي أظهر جاهزيته للمنافسة بقوة على لقب كأس إفريقيا المقبلة.

ويأمل الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن يستخلص لاعبوه الدروس من مواجهة كوت ديفوار بأرضهم، إذ تشكل المباراة “بروفة” للكتيبة المغربية استعدادا للمشاركة في “كان 2023” بأرض الفيلة بداية العام المقبل.

وتأثر أداء المنتخب المغربي كثيرا بغياب متوسط الميدان، سفيان أمرابط، بداعي الإصابة، إضافة إلى حكيم زياش، الذي فضل الركراكي إبقاءه على مقاعد البدلاء، وعوضهما بنصير مزراوي في الوسط الدفاعي، وأمين عدلي في مركز الجناح، بينما اعتمد على يحيى عطية الله في مركز الظهير الأيسر.

وبدأت المباراة بحذر شديد من المنتخبين مع أفضلية لأصحاب الملعب الذين اختبروا صلابة دفاع “الأسود” بهجمات خجولة.

وسرعان ما بسط الإيفواريون سيطرتهم على مجريات المباراة، ودفعوا “الأسود” إلى التراجع إلى الثلث الأخير من الملعب، ليتحملوا عبء المباراة.

وأنقذ المدافع نايف أكرد “الأسود” من هدف محقق في الدقيقة الـ22 بعدما أبعد تسديدة عمر دياكيتي كانت متجهة إلى الشباك الفارغة، بعدما تلاعب المهاجم الإيفواري بيحيى عطية الله وغانم سايس قبل أن يراوغ الحارس ياسين بونو.

وواصل المحليون تهديد المرمى، وسدد فرانك كيسي كرة قوية فوق المرمى في الدقيقية الـ24، وبعدها بدقيقتين، سدد سيكو فوفانا كرة قوية مرت قريبة من القائم الأيسر.

وكاد ياسين بونو أن يهدي كوت ديفوار هدفا في الدقيقة الـ28، بعدما مرر الكرة بالخطأ إلى عمر دياكيتي الذي راوغ حارس “الأسود” ويسدد كرة نحو المرمى أبعدها أكرد مجددا.

وظل بوسف النصيري معزولا في الخط الأمامي، ولم يتمكن من فك الحصار الذي فرضه عليه الدفاع الإيفواري طيلة دقائق الجولة الأولى.

وانتظر المنتخب المغربي حتى الدقيقة الـ37 لتهديد مرمى يحيى فوفانا بعد عرضية أمين حارث تابعها القائد غانم سايس برأسية مرت فوق المرمى.

وأنقذ ياسين بونو مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة الـ41 بتصديه لتسديدة من انفراد لسيباستيان هالر.

وفي الوقت بدل الضائع من الجولة الأولى، سدد أشرف حكيمي كرة قوية من ضربة خطأ مباشرة تصدى لها الحارس يحيى بوفانا بصعوبة على دفعتين.

وخطف المنتخب الإيفواري هدف التقدم في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع من مرتدة قادها بامبا جوناثان وأنهاها بتمريرة فوق طبق من ذهب لسيباستيان هالر الذي سدد كرة “ساقطة” فوق ياسين بونو، مهديا منتخب بلاده هدف السبق (1-0).

خلال الجولة الثانية، خفّض المنتخب الإيفواري إيقاع المباراة في ظل التقوقع الدفاعي للعناصر المغربية، التي ظلت عاجزة عن الوقوف أمام التنظيم المحكم والقوة البدنية للاعبي المنتخب الإيفواري.

وكان عمر دياكيتي قريبا من إضافة هدف ثان لمنتخب بلاده بعدما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء بأريحية، لكن لحسن الحظ سدد بعيدا عن المرمى في الدقيقة الـ62.

وأجرى الركراكي أول تغييرين في الدقيقة الـ65 بإخراج مزراوي وحارث وإشراك عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس بحثا عن التوازن المفقود في خطي الوسط والهجوم.

وخرج “الأسود” من تقوقعهم الدفاعي بعد التغييرين واستحذوا على الكرة، لكن دون فاعلية أمام المرمى، ما دفع الركراكي إلى إجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بإشراك أمير ريتشاردسون، إسماعيل صيباري وأيوب الكعبي مكان أمين عدلي ويوسف النصيري وسليم أملاح في الدقيقة الـ77.

ونجح البديل أيوب الكعبي في كسر التنظيم المحكم وسيطرة المنتخب البرتقالي بتسجيل هدف التعادل (1-1) في الدقيقة الـ82 بعدما اقتنص كرة داخل منطقة الجزاء من مدافع كوت ديفوار وحولها إلى الشباك بلمسة واحدة.

وتسيدت العناصر الوطنية الدقائق الأخيرة من المباراة أمام تراجع المخزون البدني للاعبي منتخب كوت ديفوار، وكاد “الأسود” أن يخطفوا هدف الفوز في الدقيقة الـ2+90 بعد توغل لبلال الخنوش داخل منطقة الجزاء انتهى بسقوطه ومطالبته بضربة جزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News