إقليم سيدي بنور يوفر 176 كيسا من الدم لضحايا الزلزال

توجه مئات المواطنين القادمين من مختلف الجماعات القروية المجاورة لإقليم سيدي بنور، طيلة أمس الإثنين، صوب المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بالإقليم، من أجل تلبية نداء الواجب الوطني، والتبرع بالدم لفائدة الأفراد المتضررين من زلزال الحوز المدمر.

وتم في إطار هذه العملية، التي أطلقتها المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بالتنسيق مع المكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي، تعبئة عدد مهم من أطر الصحة العمومية بالإقليم، فضلا عن كافة الموارد اللوجستية اللازمة، لتوفير خدمة عالية الجودة وكذا لاستقبال المتبرعين بالدم في ظروف جيدة.

وقال عادل الأشعري، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، إن “هذه المبادرة، التي عبئت لها مصلحة مكونة من حوالي ثلاثين فردا، من أطباء وممرضين ومساعدين طبيين ومتطوعين من الهلال الأحمر المغربي، مكنت من جمع ما يقرب من 176 كيسا من الدم”، مشيدا في هذا الصدد بالتعبئة الاستثنائية والروح التضامنية العالية التي أبان عنها المواطنون الذين تدفقوا بشكل كبير للتبرع بدمائهم لفائدة المتضررين من الزلزال.

وأشار الأشعري إلى أن “الهدف يكمن في تلبية احتياجات المستشفيات من هذه المادة الحيوية، وخاصة بالنسبة للمواطنين المتضررين بالمناطق التي أصابها الزلزال”.

من جهة أخرى، أعرب العديد من المتبرعين بالدم عن تعبئتهم الكاملة في هذه العملية وانخراطهم وتضامنهم في كافة الجهود من أجل مساعدة المتضررين خلال هذه المحنة العصيبة.

وفي السياق ذاته، أشار ممثلو المجتمع المدني إلى أن هذا العمل الإنساني الذي يهدف إلى المساهمة في إنقاذ الحياة البشرية “يعكس روح التضامن والسخاء” التي يتميز بها الشعب المغربي.

وبالمناسبة، وجهوا دعوة إلى سكان الإقليم من أجل مواصلة التعبئة والتوافد بأعداد غفيرة على مركز تحاقن الدم ومختلف الفضاءات المخصصة لهذا الغرض قصد المساهمة في هذه المبادرة التضامنية.