سياسة

الحكومة تطلق برنامجا استعجاليا لمواجهة آثار الزلزال وإعادة إيواء المتضررين

الحكومة تطلق برنامجا استعجاليا لمواجهة آثار الزلزال وإعادة إيواء المتضررين

يترأس عزيز أخنوش رئيس الحكومة في هذه الأثناء أول اجتماع ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﯾن وزارﯾﺔ المكلفة ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة من الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم من المملكة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “مدار21” من مصادر حكومية، فإن هذا الاجتماع الذي يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية التي أمر بها الملك محمد السادس خلال جلسة العمل الأخيرة، سيتمخض عنه إقرار تدابير استثنائية لمواجهة الآثار الناجمة عن الزلزل المدمر، مع ﻣواﺻﻠﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻣﺎل اﻹﻧﻘﺎذ ﺑﺷﻛل ﻋﺎﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﯾداﻧﻲ.

وأوضحت مصادر الجريدة أن الإجراءات الحكومية التي سيتم الإعلان عنها في أعقاب اللجنة الوزارية التي تضم في عضويتها مصالح وزارات الداخلية والمالية والتجهيز والتعمير، تتعلق ببرامج آنية لمواصلة عمليات الإنقاذ على صعيد المناطق المتضررة، علاوة على برامج متوسطة وبعيدة المدى لإيواء الساكنة وإعادة إعمار المساكن التي درمها الزلزال.

وسيتم وفق المصادر نفسها التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية، وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﮭدف اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔوري ﻟﻸﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.

هذا، واستنفرت الحكومة المغربية، مختلف أجهزتها لمواصلة تقديم الدعم للمناطق المتضررة من الزلزال، وإطلاق جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة. وفي أعقاب اجتماع استثنائي للحكومة، أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه إلى حدود هذه الساعة يتم العمل ميدانيا على تقديم كل المجهودات من أجل استمرار عملية الإغاثة وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة للمتضررين والساكنة المحلية.

وأوضح الوزير أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال المدمر، وبتعليمات ملكية، تعبأت مختلف المصالح المدنية والسلطات العسكرية والسلطات العمومية ومختلف المصالح الطبية، المدنية منها والعسكرية، للعمل على التدخل السريع والناجع والفعال لإغاثة الضحايا وانتشال جثامين الشهداء.

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة تجاوبت على الفور مع التعليمات الملكية لتعبئة كافة مصالح الدولة من أجل مساعدة المتضررين من زلزال الحوز، وذلك بإحداث خلية أزمة تحت إشراف وزارة الداخلية. وكذا مواصلة متابعة ودعم جهود الإغاثة، من أجل ضمان حسن سير العمليات وتسريع الإجراءات لتدبير الأزمة.

وأشاد رئيس الحكومة بالتزام وتضامن المواطنين رجالا ونساء، مستحضرا المجهودات والتعبئة الكبيرة لمختلف مصالح السلطات العمومية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية.

وأضاف أن “هذه المحنة التي وحدتنا بروح الالتزام الجماعي، تدفعنا لأن نفخر بالتضامن العفوي لعموم المغاربة، والذي تجلى في التدفق الهائل للمواطنين، الذين توجهوا منذ الساعات الأولى من صباح السبت، لمراكز تحاقن الدم للتبرع بدمائهم”.

وأعطى الملك محمد السادس ﺗﻌﻠﯾﻣﺎته ﺑﮭدف ﻣواﺻﻠﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻣﺎل اﻹﻧﻘﺎذ ﺑﺷﻛل ﻋﺎﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﯾداﻧﻲ، وﻛذا ﻣن أﺟل اﻹﺣداث اﻟﻔوري ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﯾن وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل.

وﺗرأس اﻟﻣﻠك ﻣﺣﻣد اﻟﺳﺎدس، اﻟﺳﺑت 9 ﺷﺗﻧﺑر 2023 ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم، اﻟذي وﻗﻊ يوم اﻟﺟﻣﻌﺔ 8 شتنبر، واﻟذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ كبيرة وﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ العديد ﻣن ﺟﮭﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.

ودعا الملك إلى اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ، ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ واﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ھﺷﺔ، وﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺧﺎص ﻟدى اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﺑﻧك اﻟﻣﻐرب ﺑﮭدف ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﺗطوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.

وشدد الملك على ضرورة اﻟﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن، ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ، ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم وﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة، فضلا عن تشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News