فريقا الإنقاذ البريطاني والإسباني: مساعدة المغرب واجب وفخر لبلدينا

قال روس غودن، رئيس فريق الإنقاذ البريطاني، الذي حل ليلة الأحد الإثنين بمطار مراكش المنارة الدولي، للمساهمة في جهود الإغاثة التي تقودها السلطات المغربية، إثر زلزال الحوز، إن فريقه سيعمل بتعاون وثيق مع فرق التنسيق المغربية.
وقال غودن، في تصريح للصحافة، عقب هبوط طائرتين من طراز “A400M” تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني، إن “فريقنا سيعمل بتعاون وثيق مع فرق التنسيق المغربية، وسيقدم دعمه الكامل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
وبعدما أعرب عن تعازيه الصادقة وتضامنه مع أسر الضحايا وكذا مع الشعب المغربي، أشار غودن إلى أن فريقه يتواجد بالمغرب لدعم جهود الإغاثة الجارية، وقال “نحن على تواصل مع زملائنا المغاربة الذين يبذلون جهودا حثيثة”.
من جانبه، أشاد سفير المملكة المتحدة بالمغرب سيمون مارتن بجهود البحث والإنقاذ “البطولية” المتواصلة بالمغرب، مضيفا “إنه لشرف أن تتاح لنا الفرصة لدعم هذه الجهود مع وصول فريق بريطاني للبحث والإنقاذ، الذي سيعمل بشكل وثيق للغاية مع سلطات التنسيق المغربية”، مضيفا “وهذا يظهر مدى متانة العلاقات القائمة بين بلدينا”.
من جانبه، أكد خوان سالدانيا غارسيا، المقدم بوحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية، التي حلت أمس الأحد بمراكش فرقة إنقاذ تابعة لها للمشاركة في جهود السلطات المغربية، إثر الزلزال الذي ضرب عدة جهات بالمملكة، إن “وجودنا يعتبر أولا وقبل كل شيء واجبا تجاه المغرب، البلد الحليف والصديق لإسبانيا”.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء المغربية “لاماب” أن هذه المساهمة “تستجيب لاحتياجات محددة ميدانيا، عبر عنها المغرب مسبقا، وسيتم القيام بها بتنسيق نموذجي مع السلطات المغربية”.
وحلت فرق بحث وإنقاذ من المملكة المتحدة وإسبانيا وقطر لمساعدة فرق الإنقاذ المغربية في المناطق المتضررة بعدما وافقت السلطات المغربية، بناء على تقييم دقيق للاحتياجات الميدانية، على عروض الدعم والمساعدة المقدمة من بلدانها.
وخلّف الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المغرب، مساء الجمعة الماضي، تضامنا دوليا واسعا والحكومات والمنظمات الدولية، الذين أعربوا عن تعازيهم وتضامنهم مع المملكة والشعب المغربيين عقب هذه الكارثة الطبيعية.