تربية وتعليم

من أسباب الهدر.. غياب توفير الدعم المالي للنقل المدرسي بالقرى يسائل بنموسى

من أسباب الهدر.. غياب توفير الدعم المالي للنقل المدرسي بالقرى يسائل بنموسى

يعد غياب الدعم المالي لضمان النقل المدرسي بالعالم القروي من أحد الأسباب البارزة للهدر المدرسي، ما دفع نائبة برلمانية لمساءلة شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول سبل دعمه، لا سيما في ظل نقص إمكانيات المجالس الإقليمية.

وطالبت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عن فريق التقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي، اليوم الخميس، الوزير شكيب بنموسى بتوضيح الإجراءات التي سوف يتخذها من أجل توفير ودعم النقل المدرسي بالأوساط القروية في المجالات القروية، وتحديداً في إقليم تزنيت، مستحضرة أن الهيئات الترابية المعنية وخاصة المجالس الإقليمية، وإن كانت تتوفر على هذا الاختصاص الأصلي، فإنها بالمقابل لا تتوفر في غالب الأحيان على الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.

وكان شكيب بنموسى قد أشار، خلال الندوة الصحفية بمناسبة الدخول المدرسي، أول أمس الثلاثاء، إلى موضوع توفير النقل المدرسي في العالم القروي، مؤكدا أنه من الجوانب المهمة لمحاربة هدر الزمن المدرسي، لأن النقل “أساسي إذا أردنا أن يأتي التلاميذ في الوقت ويواكبوا دراستهم”.

وأفاد بأن الوزارة عبأت عددا من الشركاء من بينهم الجماعات المحلية وتوقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات لتوفير تمويل إضافي لقطاع التعليم، ومع المجالس الإقليمية خاصة في ما يتعلق بالنقل المدرسي، وكذا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى شركاء المجتمع المدني.

وفي سؤال، أكدت النائبة البرلمانية، أنه سبق وأن التزمت الوزارة “بتوسيع تغطية الدعم الاجتماعي، من أجل مكافحة آفة الهدر المدرسي المقلقة وذات التداعيات المجتمعية الخطيرة، ولا سيما من خلال مقاربةٍ مندمجة بين مختلف مكوناته التي من أهمها النقل المدرسي”.

ويأتي الدخول المدرسي الحالي، وفق النائبة البرلمانية، في “سياقاتٍ اجتماعية صعبة، خاصة في المجالات الترابية القروية، كما هو الشأن بالنسبة لمعظم جماعات ودواوير إقليم تزنيت، سياقات تتسم بغلاء الأسعار والجفاف، بما يؤدي حاليا إلى ارتفاع ظاهرة الهجرة القروية، ولكن أساساً إلى مغادرة عدد كبير من التلميذات والتلاميذ للمدرسة، بسبب قلة ذات اليد والفقر والهشاشة للأسر المعنية”.

وأفادت أن أحد المداخل الأساسية للتخفيف من هذا النزيف يظل هو توفير الوزارة للموارد والإمكانيات اللازمة من أجل دعم المجالس الترابية ذات الاختصاص، فيما يتعلق بأشكال الدعم الاجتماعي للمتمدرسات والمتمدرسين، وخاصة على مستوى توفير النقل المدرسي، وتحديداً في إقليم تزنيت الذي تعاني أغلب ساكنته القروية من مظاهر الخصاص الاجتماعي والمجالي الحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News