حاتم عضو “آش كاين”: “الراب” المغربي تطوّر ولم يعد “مشبوها” ورغبة الاكتشاف عزّزت جماهيريته

قال حاتم مغني “الراب”، عضو فرقة “آش كاين”، إن هذا النمط الفني “شهد تغييرات من حيث طبيعته وشكله، نتيجة تطور المجال الموسيقي، رغبة في جذب شريعة عريضة من الجمهور إليه، إلى جانب بروز تجارب منفردة في الساحة”.

وأوضح حاتم في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه بعدما كان “الراب” في بداية الألفينات يجسد معاناة الشعوب ويعكس طموحات الشباب وأحلامهم  وينقل مشاكلهم الاجتماعية، “حصل تطور على مستوى الكلمات والمواضيع المعالجة”.

وأكد عضو فرقة “آش كاين”، التي كانت من بين المجموعات الأولى في “الراب” المغربي، أن دائرة جمهور فن “الراب” اتسعت أكثر في  السنوات الأخيرة”، مشيرا إلى أن هذا المتابع له “مستعد للاكتشاف”.

وفسر حاتم ارتفاع أعداد عشاق هذا الفن، بأنه في السابق “كان “الراب” يحمل صورة “مشبوهة” نوعا ما، ما دفعه وأبناء جيله للعمل على تغيير هذه الصورة النمطية، وتأكيد أنه يمكن سماع هذا النمط الموسيقي من قبل جميع الفئات “بدون تلميع كلامهم أو تجميله، لتمرير رسائل مهمة”، وفق تصريحه للجريدة.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن تطور “الراب” لم يكن مقتصرا على المغرب فقط، وإنما تغير في العالم بأسره، والذي طال حتى اعتماد المجموعات”، مردفا: “الراب” في المغرب في بداياته انطلق بمجموعات غنائية، بخلاف الوقت الحالي، حيث إنه ظهرت تجارب فردية في المجال، شقت طريقها بمفردها”.

وطرحت “آش كاين” قبل أسابيع أغنية جديدة تحت عنوان “زينينو” التي تطغى عليها إيقاعات شعبية، وتحكي عن جمال المرأة المغربية، وتبرز التراث المغربي.

وليست فرقة “آش كاين” الوحيدة التي لجأت إلى إدخال إيقاعات جديدة على نمط “الراب”، أو اختيار مواضيع الحب في جديدها الفني، إذ قدم عدد من “الرابورز” المغاربة أغان مشابهة منها أغنية “مرجانة” لسبعتون، وأغنية “My lady” لمسلم.

يذكر أن “الراب” كان يشكل وسيلة لعدد من المغنيين للتعبير عن استيائهم وتمردهم على الأوضاع المزرية التي يعيشونها، وكذا معالجة قضايا شائكة بالمجتمع.

وكانت أغاني “الراب” بالمغرب تنتقد المسؤولين والسياسيين في البلاد، إذ كان الانتقاد اتجاها سائدا في صفوف مغنيي هذا الفن، من خلال تناول مواضيع سياسية بـ”جرأة” وتوجيه رسائل “قاسية”، إضافة إلى وضعها معاناة المجتمع في كلمات موزونة تحقق انتشارا واسعا في الأوساط الشعبية.