مؤسسة الفقيه التطواني توجه “نداء اليد الممدودة” للمجتمع المدني الجزائري

وجّهت مؤسسة الفقيه التطواني “نداء اليد الممدودة” إلى فعاليات المجتمع المدني المغربي والجزائري لتجاوز الخلافات السياسية بين البلدين والقطع الأحادي للجارة الشرقية علاقاتها مع المملكة لتأسيس “جبهة مدنية مغربية-جزائرية غايتها إعادة بناء الثقة المتبادلة والتحرّر من الأحقاد وتغليب روح الحوار.”

ودعت المؤسسة التي تعنى بالشأن الثقافي كل “فعاليات المجتمع المدني المغربي والجزائري؛ التي تتقاسم معنا القناعات نفسها، خاصة منها المؤسسات الفكرية والثقافية، إلى بلورة وتفعيل مبادرات مشتركة هدفها تجاوز التركيز على الخلافات وما جلبته حتى الآن من أضرار جسيمة على المستوى الإنساني والاجتماعي.”

وتوجهت المؤسسة في البلاغ، الذي تتوفر “مدار21” على نسخة منه، بالنداء إلى فعاليات المجتمع المدني في البلدين الشقيقين لترك “صروف السياسة وخلافاتها الظرفية والعمل بروية مع استحضار للقيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين على مسار تاريخهما بهدف تأسيس جبهة مدنية مغربية-جزائرية غايتها إعادة بناء الثقة المتبادلة وتحرير المخيال المغاربي من الأحقاد وتغليب روح الحوار وثقافة الإخاء تعزيزا للمشترك والثابت ما بين البلدين في مواجهة الظرفي والعارض.”

وأوضح المصدر ذاته أن هذا النداء يأتي “وعيا منا بخطورة الوضع وما يمكن أن يترتب عنه مستقبلا في المنطقة بالإضافة إلى انعكاساته على الأجيال القادمة، بعدما “تابعنا بأسف ارتفاع منسوب الكراهية يوما عن يوم.”

وأكدت مؤسسة الفقيه التطواني أنها “تابعت بكثير من القلق كيف تصاعد التوتر في العلاقة المغربية الجزائرية خلال المدة الأخيرة، الذي سيصل مداه بقرار أحادي الجانب، أقدمت عليه الدولة الجزائرية، متمثلا في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.”

وثمن البلاغ “المبادرات الملكية التي غلّبت صوت الحكمة والتبصّر والجنوح إلى السلم، خاصة منها روح ومنطوق خطاب العرش الأخير. على نفس النهج الملكي.”

وأعلنت المؤسسة أنها “تضع كل إمكانياتها وما راكمته من تجربة في المجال الثقافي والتواصلي في خدمة هذا المشروع” معبّرة عن “استعدادها لمناقشة وتفعيل كل مقترح بنّاء يصدر عن منظمات المجتمع المدني في البلدين الشقيقين واضعين نصب أعيننا حقيقة كبرى تقول: مصيرنا واحد بقوة التاريخ.. وبقوة الجغرافيا.”