سياسة

جشع مؤسسات التعليم الخصوصي يجر بنموسى للمساءلة

جشع مؤسسات التعليم الخصوصي يجر بنموسى للمساءلة

بعد الانتقادات الواسعة التي أطلقها الكتبيون بالمغرب بسبب فرض مؤسسات للتعليم الخصوصي بيع المقررات الدراسية و”ابتزازها” للأسر من أجل اقتنائها، وما يثار بخصوص غلاء رسوم التسجيل والكتب، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة  شكيب بنموسى حول “تدمُّر الأسر المغربية من جشع أرباب التعليم الخصوصي”.

وساءلت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، وفق السؤال الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21″،  الوزير شكيب بنموسى عن التدابير التي يعتزم القيام بها “من أجل حماية الأسر المغربية من جشع أرباب التعليم الخصوصي، وكذا حماية حقوق أصحاب المكتبات من ممارسات ربحية من طرف مؤسسات دورها الأساسي يتعلق بالجانب التربوي وليس بالأنشطة التجارية”.

كما استفسرت التامني عن “الاجراءات التي يمكن اعتمادها من أجل  فرض رقابة على المناهج والمقررات المعتمدة، وذلك من الجانبين المادي من حيث التكلفة ، والمعنوي المتعلق بالمضامين والمحتويات”.

وقالت التامني إن “الأسر المغربية تواجه أزمة حقيقية في كل دخول مدرسي جديد،  في كل ما يتعلق بمستلزمات وأدوات مدرسية وما تتطلبه من مصاريف تثقل كاهلها في ظل  تزايد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة،  وذلك سواء بالنسبة للتعليم العمومي، أو في ما يخص التعليم الخصوصي الذي تزداد حدة  تكاليفه المرهقة للأسر مع رسوم التسجيل وارتفاع أسعار الواجب الشهري، بالإضافة الى غلاء الكتب المدرسية المطلوبة “.

وأبرزت التامني أنه “في كل سنة، تُخالف مؤسسات التعليم الخصوصي، وظيفتها باعتبار ما ينص عليه القانون أولا، أو ما تدعيه من كونها مؤسسة تربوية، رغم الإستفادة الضريبية والامتيازات التي تتمتع بها، وتتّجه للجانب الربحي الصرف،  كما هو الشأن بالنسبة للعديد من  مؤسسات  التعليم الخصوصي على الصعيد الوطني، والتي تفرض بيع  الكتب المدرسية ومسلتزماتها للتلاميذ في بداية كل موسم دراسي، مما يتناقض مع الوظيفة التعليمية لفائدة الجانب التجاري “.

وأشارت البرلمانية إلى أن “ما يتمّ تسجيله في كل سنة، هو الأثمنة المرتفعة للمستلزمات والكتب، مقارنة مع باقي المحلّات التجارية المتخصصة في هذا النوع من المبيعات، بالإضافة الى فرض مقررات بعينها أمام ضعف تدخل ومراقبة  القطاع الوصي “.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News