الاحتجاجات مستمرة بفرنسا ضد الشهادة الصحية ومطالب لإيقاف تلقيح الأطفال

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص مجددا، أمس السبت، في شوارع باريس ومدن فرنسية عدة رفضا للشهادة الصحية التي فرضتها الحكومة للأسبوع السابع تواليا.

وقالت وزارة الداخلية، مساء أمس، إنها أحصت نحو 160 ألف متظاهر شاركوا في 222 تحركا في أنحاء البلاد، بينهم 14500 شخص في باريس، علما أنها أحصت نهاية الأسبوع الفائت مشاركة أكثر من 175 ألف متظاهر.

من جهته، أورد ائتلاف “الرقم الأصفر”، الذي ينشر إحصاءات تتصل بكل مدينة على حدة، أنه أحصى في “تقدير أولي” ما لا يقل عن 319 ألفا و290 متظاهرا في فرنسا مقابل 357 ألفا و100 متظاهر قبل أسبوع.

وإضافة إلى أربع تظاهرات في باريس، سجّلت تظاهرات كبيرة في مونبيليي جنوبا (9500 شخص) ومولهوز شرقا (خمسة آلاف)، فضلا عن تظاهر أربعة آلاف شخص في تولون (جنوب) وثلاثة آلاف في مرسيليا (جنوب) و2500 في ليون (جنوب شرق).

وقبل بضعة أيام من بدء العام الدراسي، كرّر متظاهرون كثر في بوردو رفضهم تلقيح الأطفال.

وردا على سؤال عن هذا الحراك، أكد وزير الصحة أوليفيي فيران هذا الأسبوع أن “الشهادة الصحية أثبتت نجاحها”.

وباتت الشهادة الصحية إلزامية في الحانات والمطاعم ووسائل النقل الطويلة المسافة وحتى في المستشفيات. ويمكن تمديد إبرازها إلى ما بعد 15 نونبر المقبل، الموعد الذي نص عليه القانون، إذا استمرت موجات “كوفيد”، على ما نبّه وزير الصحة أوليفيي فيران.

وإضافة إلى باريس، أقيمت تظاهرات في أكثر من مئتي مدينة فرنسية. وقالت فيرجيني (46 عاما) في مدينة رين إن “هذه الشهادة فضيحة” مضيفة “لا يزال هذا اللقاح قيد التجربة ولا أعتقد أنه مدعاة للثقة وقد يكون أخطر من كوفيد الذي ليس أسوأ من إنفلونزا حادة”.

وقالت نانسي بيشتيل، التي تعمل في مستشفى متخصص في تولوز ويشملها التلقيح الإلزامي أنه “سبق أن استدعتني الإدارة، أجهل ماذا سأفعل لأنني أرفض اللقاح من جهة، ولكنني قد أخسر عملي من جهة أخرى. إن وضعنا في حال مماثلة هو فخ لا يمكن احتماله”.

وتفيد آخر أرقام وزارة الصحة أن أكثر من 48 مليون فرنسي (71 في المئة من السكان) تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح فيما بات 42.7 مليونا محصنين بالكامل.