تكنولوجيا

اختراق “هاكرز” جزائريين لمواقع مغربية.. أمين رغيب ينتقد تهميش مؤسسات لكفاءات الأمن السيبراني

17بينما سبق أن عرفت مواقع تابعة لمؤسسات عمومية عمليات اختراق من طرف هاكرز جزائريين، تزامنا مع ملامح حرب الكترونية وهجمات متبادلة بين هاكرز مغاربة وجزائريين، عبر المبرمج والخبير المعلوماتي أمين رغيب عن امتعاضه واستيائه جراء عدم الاستعانة بالشباب المغربي لتأمين المؤسسات العمومية الكترونيا.

وقامت مجموعة هاكرز جزائريين تطلق على نفسها 1962، وهو تاريخ استقلال الجزائر، في وقت سابق، باختراق موقع المكتبة الوطنية واختراق منصة “توجيهي” التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتسريب البيانات على قناة تيليغرام وفق ما زعموه في إعلانهم عقب الاختراق.

كما عرف الموقع الالكتروني لوكالة المغرب العربي للأنباء، في وقت سابق، توقفا مؤقتا بسبب التشويش الذي سببته محاولات اختراقه من طرف هاكرز جزائريين، ما أطلق دعوات لضرورة الرفع من حماية المواقع التابعة لمؤسسات الدولة.

وذكر أمين رغيب، في تصريح مصور مع جريدة “مدار21” أن المغرب يتوفر على كفاءات عالية في مجال الأمن السيبراني “لا يتم الالتفات إليها وتشجيعها لتساهم في تأمين المواقع الحكومية وهذا الأمر يحز في النفس خاصة وأننا نعرف شبابا جيدين ومع ذلك نرى مواقع بلادنا تخترق بسبب بعض الأخطاء”.

وذكر المبرمج المغربي أنه وفريقه قاموا بالوقوف على “بعض التجاوزات والاختلالات ببعض المواقع، التي لا يصلح أن تقع في مغرب 2023 الذي يعتمد على الرقمنة”، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لا تعني مجرد خلق مواقع ومنصات بل كيفية حماية وجعلها موثوقة، وليس أن تكون مهيئة للاختراق.

وحول الرقمنة يشير رغيب إلى أهمية تطوير المواقع والتطبيقات التابعة للوزارات وحماية المعلومات الشخصية من التسريب، إذ أكد أنه يغتاظ من عدم التعامل بجدية مع هذه الحرب السيبرانية، مشيرا إلى تربص أعداء المملكة بالثغرات الموجودة على المواقع الإلكترونية، خاصة في ظل وجود أعداء قريبون من المغرب يفتخرون وينتشون باختراق هذه المواقع، معتقدين أنه لا توجد كفاءات مغربية.

ودغا رغيب المؤسسات المغربية لإعطاء فرصة للشباب وللشركات الناشئة في مجال الأمن المعلوماتي لتظهر قدراتها في المجال، موضحا أنه كما يتم حماية البلاد عبر الجنود على الحدود هناك الأنترنيب الذي يتطلب أيضا جنودا يحمون المؤسسات الوطنية والحكومية,

وأشار رغيب إلى أهمية حماية أمن الدولة المعلوماتي، وعدم الاستهانة بأي موقع كيفما كان رغم انتمائه لمؤسسة بسيطة، نظرا للمكاسب التي يمكن أن يحصل عليها المخترقون وما يصحب ذلك من تطبيل إعلامي لهذه الاختراقات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *