نعمان لحلو يقود جولة فنية لفائدة نزلاء السجون المغربية ويؤكد: يجب على الفنان أن يكون قريبا من المجتمع

يقوم الفنان نعمان لحلو بجولة فنية في عدد من السجون المغربية لفائدة النزلاء، لتقديم باقة من أغانيه وإتاحة الفرصة للموهوبين للمشاركة معه في سهراته.

وفي هذا الإطار، كشف الفنان نعمان لحلو في تصريح لجريدة “مدار21” أنه بصدد القيام بجولة فنية عبر مجموعة من السجون المغربية، إذ استهلها بسهرة احترافية يوم أمس الأربعاء في واد لاو، إلى جانب فرقته الموسيقية، مع توظيف أجهزة الصوت والإنارة.

وبخصوص تفاعل السجناء مع حفلته، أكد لحلو أنه لا يمكن وصف مشاعرهم، مردفا: “محرومون من الحرية وفي طقس حار، جاءت المبادرة للتخفيف عنهم، وتلطيف الأجواء بسهرة فنية وإعطاء فرصة للمواهب في مجال الموسيقى للمشاركة في الغناء برفقتي والفرقة”.

وذكر الموسيقي نعمان لحلو في حديثه إلى الجريدة أن جولته الفنية مستمرة في عدد من سجون المملكة، حيث ستكون المحطات المقبلة في كل من مدينة أزرو، والعرائش، والدار البيضاء، وأكادير.

ويرى المتحدث ذاته أن قيادة مثل هذه المبادرات تدخل في إطار واجبات الفنان تجاه وطنه، وتعد رسالة تعكس منظومة الفن التي تحمل في عمقها العديد من القيم الإنسانية والاجتماعية.

ويضيف نعمان لحلو في السياق ذاته، أن الفنان عليه أن يغوص بأعماله في قلب المجتمع وأن يكون قريبا من أفراده، لكون ذلك يعد جزءا من عمله.

ويشير لحلو في حدث للجريدة إلى أنه يركز أيضا في أعماله الموسيقية على الجانبين الاجتماعي والإنساني، ويهتم بالقضايا التي يختارها لتكون موضوع عمله الفني.

وتابع نعمان لحلو: “لقد خصصت في أعمالي مساحة للتطرق إلى مواضيع تهم أطفال الشوارع والسجناء والأطفال المرضى والهجرة السرية”، مبرزا أنها مواضيع لا تجلب أعداد مشاهدات كثيرة، ولا تحقق أرباح مادية، لكنها تبقى راسخة وتحمل مصداقية أكثر من غيرها.

يذكر أن الفنان نعمان لحلو كان طرح أغنية بعنوان “حياتنا كيف ولات” على طريقة “الفيديو كليب” عبر قناته الرسمية على موقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب” قبل شهرين.

ويخاطب لحلو عبر أغنية “حياتنا كيف ولات” من خلالها روح والدته حول طبيعة الحياة في عصر التكنولوجيا، وينقل عبرها مفارقة بين العالم الواقعي والافتراضي.