مفكر جزائري ينتقد صراعات مواقع التواصل بين الشعبين ويؤكد: الثقافة تصلح ما تفسده السياسة

في حديثه عن العلاقة بين المغرب والجزائر ودور الثقافة في تدليل التوترات السياسية بين البلدين، يرى الكاتب والمفكر الجزائري أمين الزاوي، أن الثقافة لها دور مهم في إصلاح مت تفسده السياسة، منتقدا الصراعات التي تنشب بين أفراد من الشعبين على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يرى أن عليها التوقف.
وأكد أمين الزاوي، في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش مشاركته بندوة فكرية بمهرجان ثويزا بطنجة، أن “الثقافة هي التي تصنع السعادة وتوزيع الخيرات القيمية والمادية ما بين الشعوب”.
وأضاف أنه “في نهاية الأمر تبقى السياسات موسمية وستنتهي لا محالة ولكن الذي يبقى بين هذه الشعوب هي هذه النصوص الجميلة سواء في الرواية أو في الشعر أو في السينما أو المسرح أو الفن التشكيلي”.
وتابع أمين الزاوي “يجب أن نراهن على البديل الثقافي كمشروع مستقبلي يجمع بين الجميع”، مشيرا إلى أن “الثقافة بالفعل تصلح ما تفسده السياسة، والثقافة هي التي تؤخلق السياسة”.
ويشدد المفكر الجزائري الذي شارك بندوة تجيب عن أسباب انحسار دور الفكر والثقافة “بدون ثقافة ستظل السياسة متوحشة، وحينما يكون الفضاء السياسي محوط بثقاقة وفنون وأدب وكتب ومكتبات ومسارح وسينمات تصبح السياسة إلى حد كبير تتأمل وتفكر نحو المشروع الخيري للمجتمعات”.
وحول رأيه في الصراعات التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بين مغاربة وجزائريين حول مواضيع مختلفة، أكد الزاوي أنه سبق أن نشر رسالة له في أندبندنت موجهة للمثقفين المغاربة قال فيه “علينا أن لا نصب الزيت على النار، فالمثقف هو الذي عليه دائما أن يبحث عن الأشياء الإيجابية وأن يبحث عن الجسور التي تمد بين الشعوب لصالح الغد”.
وتاع الزاوي “من هذا المنبر أقول علينا أن نكف عن هذا اللغط وعن هذا القذف المتبادل وأن يكون المثقف ذا أخلاق عالية وأن يكون ذا أفكار عقلانية لأنه في نهاية الأمر سيظل ما يكتبه المثقفون الأصلاء والعقلاء هو الذي يصنع الشراكة الإنسانية والاقتصادية والسياسية مستقبلا”.