اليوم الأخير قبل العيد.. كسابة: نخجل من إخبار المواطنين بالأثمنة ولا وجود للأضاحي المستوردة
في اليوم الأخير قبل مناسبة عيد الأضحى استمرت أسعار الأضاحي في الارتفاع دون تسجيل أي انخفاض، حيث أكد “كسابة” أنهم أصبحوا يخجلون من إخبار المواطنين بسعر الأضحية نظرا لارتفاعه وعلمهم بأحوال المواطنين المتضررين من الغلاء.
وبينما كان منتظرا أن يساهم استيراد الأضاحي من بلدان أخرى في تخفيض الأثمنة، أبرزت تصريحات لجريدة “مدار21” من داخل سوق بيع المواشي أنه “لا وجود للأضاحي المستوردة”، وأنها لم تؤثر على الأسعار بالأسواق، رغم استفادتها من دعم الحكومة، وذلك بسبب توجيه هذا الأخير “لأصحاب الملايير الذين استفادوا من الدعم”.
وقال “كساب” للجريدة “أصبحنا نخجل من إخبار المواطنين بالأثمنة لأنه ليست لهم الاستطاعة لاقتنائها”، مسجلا أن غلاء أثمنة الأعلاف وسعر “الصنك” بالأسواق “يجعلنا لا نجد الوجه الذي نقابل به المواطنين”، مضيفا أن “هناك من باع ممتلكاته لشراء أضحية العيد”.
وأَضاف المتحدث نفسه أنه تمنى “لو أصدرت الحكومة قرارا بإلغاء العيد هذه السنة لأن المواطنين متضررين منذ جائحة كورونا، إضافة إلى تضررهم من موجة غلاء الأسعار”، مضيفا “بالرغم من أنني كساب كنت سألتزم بقرار إلغاء العيد”.
وتابع أنه لا وجود لأغنام إسبانيا بسوق المواشي لأن من استفاد منها هم أصحاب رؤوس الأموال، مضيفا أنه تم استيرادها بـ600 درهم واستفادت من دعم الحكومة بـ500 درهم، ما يعني أن تكلفتها هي 100 درهم فقط، ومع ذلك لا توجد داخل الأسواق، مشيرا بالمقابل إلى أن الكسابة لا يتوصلون بالدعم.
ورصد “كسابة” الوضعية الصعبة للمواطنين خلال هذه المناسبة بسبب عدم قدرتهم على توفير أثمنة الأضاحي، مؤكدين أن “هناك من المواطنين من ذرف الدموع في ظل الأوضاع الصعبة الحالية وارتفاع سعر الخروف بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وغياب الدعم الحكومي”.
وأشار “كساب” آخر إلى أن الباعة أصبحوا يصطدمون مع المواطنين خلال هذا اليوم ومنهم من تعرض للسب، لاعتقاد المواطنين بأن الكسابة هم يرفعون الأسعار، مضيفا أن أسعار “الصنك” ووسيلة النقل والأعلاف كلها مرتفعة مما أثر على الأثمنة.
