فن

“اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش”.. سعيد خلاف ينقل مغامراته “السرية” بالمدينة الحمراء للسينما

“اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش”.. سعيد خلاف ينقل مغامراته “السرية” بالمدينة الحمراء للسينما

تمكن المخرج سعيد خلاف، أخيرا، من تنفيذ مشروع فيلمه “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش”، الذي نسج فصوله على مدار سنوات، وانطلق في بناء قصصه من وحي تجارب شخصية ومغامرات عاشها بالمدينة الحمراء.

وفي هذا الإطار، كشف مخرج الفيلم سعيد خلاف، في تصريح لجريدة “مدار21” أن عنوان فيلمه “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” مقتبس من العبارة الأمريكية الشهيرة “What happened in Las Vegas stays in Vegas”، هي مدينة ملاهي يقصدها الناس في نهاية كل أسبوع، تقع فيها عدة مغامرات، وكانوا يقولون فيما بينهم ما وقع في “لاس فيغاس يبقي في فيغاس”، ليصبح هذا “المثل” مرتبطا في الثقافة الأمريكية بالحفاظ على السر بين الأشخاص، ويسقطونها على أي حدث وقع في مكان ما يرغبون في ترك تفاصيله سرا في ما بينهم.

ولفت خلاف إلى أن الأفلام الأمريكية تحمل الكثير من المغامرات، مردفا: “ولكوني من محبي هذا النوع من الكوميديا والمغامرات، التي عشناها جميعا في كل الثقافات والبلدان سواء الفقيرة أو الغنية، وكنت عاشقا لمدينة مراكش، التي كانت وجهتي المفضلة في نهاية كل أسبوع وعشت فيها أحداث ومغامرات، جاء هذا العمل”.

وأفصح خلاف، في تصريحه للجريدة، بأن فكرة إعداد هذا الفيلم راودته منذ سنوات، إذ شرع في كتابته التي طرأت عليها العديد من التغييرات في ما بعد، والتي جاءت انطلاقا من المغامرات التي عاشها بمدينة النخيل، مضيفا في هذا الصدد: “حينما كنت أعمل في المغرب كنت أقصد رفقة مجموعة من أصدقائي مدينة مراكش، التي عشنا فيها العديد من الأحداث الكوميدية”.

وتابع المتحدث ذاته: “التقيت أول مرة في سنة 2019 بمنتج كان يبحث عن مشروع فيلم كوميدي، لكن لم نصل إلى اتفاق لتنفيذه، لتحل بعدها علينا جائحة كورونا، ثم التقيت بمنتج آخر ولم نصل أيضا إلى اتفاق مشترك بخصوص طاقم العمل، إلى أن التقيت بالمنتج الحالي للفيلم، والذي توحدت أفكارنا، وشرعنا في تنفيذ الفكرة لترى النور في الشاشة الكبيرة”.

وفيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” يحمل طابعا كوميديا ويبعث رسائل اجتماعية ومواضيع بنيت من دراسات في علم النفس وعلم الاجتماع، وفق خلاف، بمشاركة رفيق بوبكر وعزيز الحطاب، وفاتي جمالي وأحلام حاجي، وضيوف شرف منهم منصور بدري، وشاكيري عبد الله، ونفيسة الدكالي.

وعزى مخرج العمل اختياره مدينة مراكش فضاء لتصوير فيلمه، إلى التجارب الشخصية التي عاشها في هاته المدينة من جهة، ولأنه من محبي المدينة الحمراء والتي كانت وجهته المفضلة في نهايات الأسبوع حينما كان يعمل في المغرب من جهة أخرى، حيث عاش فيها الكثير من المغامرات والأحداث، جعلته يطرحها بأسلوب سينمائي للجمهور.

وعن الصنف القريب إلى قلبه، أكد خلاف أنه بصفته مخرجا يجد متعته في الموضوع سواء أكان كوميديا أم دراميا، إذ يعيش معه مدة من خلال الإشراف على إخراجه، لكنه يستمتع كثيرا بإخراج الأفلام بشكل أكبر، وفي ممارسة الكتابة والتصوير والمونتاج، وحتى في أثناء عرض الفيلم أمام الجمهور في القاعات السينمائية”، حسب تصريحه.

وبخصوص تطور السينما المغربية، يرى خلاف أن هذه الأخيرة دائما “في القمة” مقارنة مع باقي الدول العربية أو الإفريقية، لكن ما يحتاج إليه الجسم الفني، في نظره، التخلص من “الحروب الأهلية”، ووحدة المنتجين والمخرجين.

وعدّ أن هناك “حربا ضارية” بين أهل السينما لدرجة أن بعض الفنانين أصبحوا يفضلون العزلة، مما يعيق تطور مسارها، مبرزا أنه “حتى النقاد الذين لديهم غيرة على السينما يعدون على رؤوس الأصابع، في الوقت الذي لدينا مميزات قد لا تتوفر في دول أخرى”.

وفي سياق آخر، كشف خلاف أنه لا يحضر في الوقت الحالي لأي عمل لصالح التلفزيون، حيث إنه يركز بشكل كبير على هذا العمل السينمائي الذي سيدخل في مرحلة المونتاج والتوضيب حتى يصبح جاهزا للعرض أمام الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News