جالية

مغاربة العالم متذمرون من تعقيدات رخصة السياقة ببلدان المهجر ويناشدون الملك للتدخل

مغاربة العالم متذمرون من تعقيدات رخصة السياقة ببلدان المهجر ويناشدون الملك للتدخل

يواجه الآلاف من المغاربة المقيمون بالخارج تحديا كبيرا يتعلق بالحصول على رخصة السياقة المعترف بها داخل بلدان الإقامة، خاصة بدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، إذ لا تعترف هذه الدول برخص السياقة التي تم الحصول عليها بالمغرب، وتفرض على المهاجرين إعادة الاختبار، ما يحرم عددا منهم من سياقة السيارة بسبب تعقيدات الحصول على الرخصة.

واتفقت عدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية من مغاربة الخارج على تحويل مناسبة القدوم خلال هذا الصيف إلى المغرب إلى فرصة للتحسيس بمعاناتهم، حيث يعمدون إلى إلصاق منشورات على زجاج سياراتهم تناشد الملك للتدخل لحل مشكلة رخصة السياقة لمغاربة العالم، وذلك بعد أن فقدوا الأمل في تدخل الحكومة والوزارة الوصية على القطاع لطي هذا المشكل.

وحول هذه المشكلة، قال سعيد الحارتي، وهو فاعل جمعوي مقيم بإسبانيا، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن هناك مجموعة من التعقيدات تواجه مغاربة العالم للحصول على رخصة السياقة، ومن بينها عدم التوفر على مستوى جيد في اللغة، كما أن هناك أناس غير متعلمة، كما أن الامتحان معقد ويتطلب ثلاثة أشهر من الدراسة، إضافة إلى أن التسجيل وحده يتطلب ما يناهز 200 أورو، كما أن تعلم السيارة يتطلب 50 أورو عن كل نصف ساعة.

وتابع الحارتي أنه لا يعقل أن يسوقوا داخل بلادنا برخص سياقة بلادهم، ولا نفعل المثل نحن في هذه الدول، أو على الأقل أن لا تكون كل هذه التعقيدات من أجل الحصول على رخصة القيادة، إذ يمكن أن يتم الاكتفاء بإعادة امتحان سياقة السيارة فقط، دون الحاجة إلى إعادة أسئلة “الكود” التي تعد صعبة بالنسبة للمغاربة بسبب تعقيدها حتى على مواطني هذه الدول.

وأفاد المتحدث نفسه أن المسؤولين المغاربة على الأقل يجب عليهم الخروج للتواصل معنا حول هذا الموضوع، لحسم ما إن كان سيتم حل المشكل نهائيا أم أنه لا أمل في ذلك، مضيفا أنه يجب على وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا وزارة النقل واللوجستيك التحرك لإيجاد حلول بتنسيق مع دول الإقامة أو أن يتم وضع على ظهر رخصة السياقة المغربية عبارة “لا يصلح للسياقة خارج المغرب”.

وأكد سعيد الحارتي أن وضع ملصق حملة رخصة السياقة على زجاج السيارات، يأتي بغاية إيصال الرسالة إلى ملك البلاد من أجل التدخل لحل هذا المشكل، خاصة وأنه سبق له القيام بخطوات لفائدة الجالية المغربية ويستشعر معاناتها، من قبيل تخفيض أثمنة التذاكر السنة الفارطة.

وشدد الحارتي أنه “لا يعقل أننا مقيمون هنا ونؤدي واجبات الضمان الاجتماعي هنا وواجبات التطبيب والضرائب ثم عندما يجد أحد المغاربة عملا في مدينة أخرى لا تصلها المواصلات لا يستطيع تحريك سيارته فقط لأنه لا يمتلك رخصة سياقة من بلد الإقامة، وإذ فعل فإن العقوبة تصل إلى 1000 أورو غرامة مالية”.

وأضاف أن خطوة وضع ملصق على السيارات التي ستدخل المغرب في إطار عملية مرحبا 2023 تأتي من أجل “إيصال صوتنا إلى أعلى سلطة بالبلاد”، موضحا أن بداية تفعيل الخطوة انطلقت منذ أسبوع وستصل ذروتها مع فاتح يوليوز الذي يشهد دخول المغاربة بكثرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News