بركة: الدار البيضاء تستهلك 290 مليون متر مكعب من الماء سنويا و6 مليار ونصف ضاعت في البحر
كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المغرب فقد منذ شتنبر إلى حد الآن 300 مليون متر مكعب من الماء التي ضاعت في البحر، مشددا على ضرورة إيقاف هذا النزيف عبر الربط بين الأحواض المائية، بغية معالجة إشكالية الجفاف التي عانى منها المغرب في الفترة الأخيرة ولخمس سنوات متتالية.
وقال المسؤول الحكومي خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، إنه في الخمس سنوات الماضية بلغ حجم المياه التي ضاعت في البحر ما يعادل 6 مليار و500 مليون متر مكعب، مضيفا، أنه في السنة الماضية ورغم أنها كانت من أكثر السنوات جفافا منذ 1945، فإن كمية المياه المهدورة في البحر وصلت إلى 700 مليون متر مكعب.
وتابع في نفس السياق ”كان لدينا تخوف كبير من العجز الكبير في حوض أبي رقراق وحوض أم الربيع، والنتيجة أن مدنا كبرى مثل الرباط والدار البيضاء ستعاني من خصاص كبير في الماء الشروب“، مسجلا أن هذه الوضعية كانت من الممكن أن تزداد صعوبة بسبب التأخر الحاصل في محطات تحلية مياه البحر.
وأوضح بركة إنه ولتفادي تأزم الوضعية كان من الضروري التركيز على مشروع الربط بين الأحواض المائية خاصة بين حوض سبو وأبي رقراق والتقليص من الضغط على سد المسيرة الذي يحتوي اليوم على 124 مليون متر مكعب من المياه، في الوقت الذي تصل فيه سعته الإجمالية إلى 2 مليار و 600 مليون متر مكعب، في نسبة ملء ضعيفة جدا.
وسجل المتحدث ذاته، أن مدينة الدار البيضاء لوحدها تستهلك 290 مليون متر مكعب من الماء سنويا، لذلك كان من الضروري التقليص من الضغط على سد المسيرة الذي يضخ المياه إلى مدن سطات وبرشيد ومدن أخرى زيادة على مدينة الدار البيضاء.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة سارعت إلى إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط بالنسبة لآسفي والجديدة، مبرزا أنها ستبدأ العمل في شهر يوليوز المقبل، وبالتالي سيتم تقليص الضغط على سد المسيرة.
واعتبر الوزير إلى أن الإجراءات والمشاريع التي تعمل الحكومة على تنفيذها، خاصة على مستوى محطات تحلية مياه البحر، “ستمكننا من توفير كميات كبيرة من المياه ستضمن لنا سقي آلاف الهكتارات بمنطقة دكالة ومنطقة بني عمير؛ الأمر الذي سيكون له وقع إيجابي على الأمن الغذائي وتوفير المواد اللازمة في السوق الوطنية”.
