ثقافة

معرض الكتاب يحتفي بأصغر روائية عربية.. وكوكاس: عبير عزيم شعلة متقدة في زمن العتمة

معرض الكتاب يحتفي بأصغر روائية عربية.. وكوكاس: عبير عزيم شعلة متقدة في زمن العتمة

احتفت النسخة الثامنة والعشرون للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنطلقة اليوم الجمعة بالرباط، بشكل خاص بالكاتبة المغربية الواعدة عبير عزيم، على هامش تقديم إصداره الجديد رواية “شمس بحجم الكف”، والتي تأتي على بعد أيام من توصلها بتهنئة خاصة من الملك محمد السادس على مساره الإبداعي الذي ينتظره كثير من التألق.

وتعد عبير عزيم، ذات الـ14 ربيعا، أصغر كاتبة في الوطن العربي، لها إصداران، أولهما المجموعة القصصية ذرع الوطن، والإصدار الثاني عبارة عن رواية تحت عنوان شمس بحجم الكف.

وعلى هامش توقيع روايتها، أفادت عبير عزيم، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنها بدأت رحلتها مع الكتابة بتأليف مجموعة من القصص قبل أن تتبادر إلى ذهنها فكرة جمعها بكتاب واحد، أصبح مؤلفا بعنون “ذرع الوطن”، أما فيما يخص رواية “شمس بحجم الكف” فإن فكرتها لم تأت من فراغ، بل انطلاقا من علاقات جمعت الكاتبة بفئة ذوي الهمم، التي لاحظت كيفية تعايشهم مع الأشخاص الآخرين، وكيف يطمحون ويحققون أحلامهم بغض النظر عن الصعوبات النفسية والجسدية التي تواجههم.

وعن مشاريعها المقبلة، أكدت عزيم أنها ما تزال في بداية الطريق وهناك عدد من الأفكار التي تراودها، واعدة القراء بأن تكون هناك مفاجآت مستقبلا عبر إصدار العديد من المؤلفات في القادم، كما أوضحت المتحدثة أنها تواصل دراستها وتطمح لتكون رائدة فضاء مستقبلا.

وأفاد الكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس، في تصريح لجريدة “مدار21″، بأن لقاء اليوم هو للاحتفاء بأصغر كاتبة عربية، مضيفا “إنها طفلة من الهامش من تادلة نواحي مدينة تازة تأتي اليوم إلى المركز بكامل النضج لنحتفي معها بروايتها “شمس بحجم الكف”، مضيفا “هذه اليافعة تقدم لنا كثيرا من الدهشة في روايتها”.

وقال كوكاس إن “هذا العمل الإبداعي فيه كثير من النضج، إذ أن عبير متمكنة من لغتها السردية ومن لغة شعرية شفيفة وأسلوب السرد والوصف والحوار وكيف تدير الحوار بين شخوصها، وأيضا من حيث الموضوع الذي تناولته بكثير من الالتفات الذي لم يسترع انتباه الكبار”.

وأورد الإعلامي والكاتب نفسه أن الموضوع الذي تتناوله رواية عبير “ذي طابع إنساني يرتبط بذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث تعلمنا أننا كلنا نحمل احتياجات خاصة في أنفسنا أو في أجسادنا، وأن الاختلاف ليس عرة أو مسبة، بل هو محض قدر، ولا يجب أن نكون معاقين في الفكر، وأن إعاقة الجسد ليست إلا نوعا من الاختلاف الفيزيولوجي، كما يوجد في اللون أو الجنس أو الوضع الاجتماعي”.

عبير عزيم روائية أكبر من سنها، يقول كوكاس، مضيفا أن أتت في زمن التكنولوجيا ووسائط التواصل الاجتماعي والعزوف عن القراءة، لنجد شابة تقرأ بشكل نهم وبلغات متعددة، لافتا إلى أن “هذا الأمر يبهجنا ويبهرنا، وهو من الأمور الذي جعلتني أتبنى مشروع عبير وأُقدم علة مغامرة طبع ونشر روايتها”.

وأكد عبد العزيز كوكاس “رأيت في عبير شعلة متقدة في زمن العتمة، وهي تعيد لنا الاعتبار والثقة في الأجيال المستقبلية، فالوطن المغربي ولاّد وتوجد نماذج مثل عبير عزيم هنا وهناك في هوامش مقصية، لهذا يجب الانتباه إلى ما يولد بيننا من استثناء جميل يجب أن نشانده ونشجعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News