صحة

سنة 2050 لن تسلم أي أسرة منها.. جمعية مغربية تحذّر من ارتفاع “مقلق” لأمراض الحساسية

سنة 2050 لن تسلم أي أسرة منها.. جمعية مغربية تحذّر من ارتفاع “مقلق” لأمراض الحساسية

دق رئيس الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية “AMAFORCAL”، يونس الجودري، ناقوس الخطر بسبب الزيادة الملحوظة لأمراض الحساسية سجلت زيادة ملحوظة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه في سنة 2050 لن تكون أي أسرة بمنآى عن هذا المرض.

وقال الجودري في مداخلته خلال المؤتمر الثامن والعشرين للجمعية، المنظم أول أمس الخميس بالدار البيضاء، أن أمراض الحساسية سجلت زيادة ملحوظة في جميع أنحاء العالم، وهذا الارتفاع ما يزال للأسف غير مرفوق بتثمين لعلم أمراض الحساسية وأخصائيي هذا المرض.

وأوضح المتحدث أنه “من واجبنا تعزيز علم أمراض الحساسية”، مشيرا إلى أن إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلوم الصحية يشكل فرصة لدمج تخصص علم أمراض الحساسية ضمن عرض الرعاية المقدمة للمريض.

وأضاف الجودري أن “عدم الاعتراف بعلم أمراض الحساسية كتخصص متكامل يعتبر خسارة للمريض”، مشيرا إلى أنه اليوم مع التطور المتسارع للحساسيات (تتضاعف كل 15 سنة)، يحتل أخصائي الحساسية مكانة مهمة في الطب ويضطلع بدور خاص في الصحة العامة.

وشدد الجودري على أنه “سنة 2050، سيكون 50 في المائة من سكان العالم مصابين بالحساسية، ولن تكون أي أسرة بمنآى عن هذا المرض، وهذا أمر مؤكد”، مضيفا أن “الحساسية آفة عالمية، إنها مشكلة صحية عامة”. من جهة أخرى، أبرز أن الجمعية تحتفل هذه السنة بمرور 30 سنة على إحداثها (12 أبريل 1993)، مؤكدا أنه على مدار الثلاثين سنة الماضية، لم تتوقف الجمعية وأطرها عن العمل على التطوير العلمي والأساسي والسريري لأعضائها في مختلف مجالات علم أمراض الحساسية.

ووفق الجودري فإن الجمعية عملت على تطوير نفسها على الصعيدين الوطني والدولي لتزويد أعضائها بالأنشطة العلمية الضرورية للتطوير المهني من خلال التكوين الطبي المستمر في أمراض الحساسية.

وأضحت تغييرات المناخ أحد أكثر التحديات الصحية التي تواجه العالم، حيث أدت للكثير من الأخطار الصحية التي تسببت بالأمراض المزمنة والمفاجئة للملايين.

وفي العام الماضي، تثير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، المخاوف تجاه ارتفاع معدلات الإصابة بالحساسية أكثر من ذي قبل.

وتعود الأسباب في تأثير التغيرات المناخية أثرت على أمراض الحساسية لدى البشر إلى طول فترة موسم الحساسية، نتيجة ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون بالجو، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تفتح البراعم والأزهار في وقت مبكر، مع استمرارها لوقت أكثر.

وذكر أطباء قسم المناعة في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن الأميركية، أن إطلاق حبوب لقاح النباتات أو حبوب الطلع وجراثيم العفن التي تنتقل عن طريق الهواء، تسبب التهابات متنوعة في الجهاز التنفسي، كما تؤثر على الصحة تدريجيا.

ووفق الباحثين الأميركيين، فإن معدلات الإصابة بالربو التحسسي وحمى القش أو الكلأ، والتهابات الجيوب الأنفية، ارتفعت بنسب كبيرة عما كانت عليه قبل عقدين من الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع مدار21 لمعرفة جديد الاخبار