اقتصاد

وزير الفلاحة يلتقي مُصدِّري الخضر والفواكه لإفريقيا وأوروبا لوضع خارطة طريق جديدة للتصدير

وزير الفلاحة يلتقي مُصدِّري الخضر والفواكه لإفريقيا وأوروبا لوضع خارطة طريق جديدة للتصدير

من المقرر أن يلتقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مصدري الخضر والفواكه للدول الإفريقية والأوربية، وذلك لمناقشة وضعيتهم والنظر في مطالبهم.

وأوضحت مصادر من وزارة الفلاحة لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الاجتماع يهدف لرسم خطة جديدة لتنظيم وتيرة التصدير، خاصة في ظل الوضعية المشحونة التي يعاني منها القطاع.

وأكدت المصادر ذاتها، أنه من المرتقب الإعلان عن مخرجات الاجتماع بداية الأسبوع المقبل.

ويعقد اللقاء، تزامنا وإعلان مصدري السلع نحو إفريقيا لمطالبهم، والتي تتلخص في رفع الكمية المسموح بتصديرها من الطماطم للأسواق الإفريقية، وكذا التراجع عن قرار حظر تصدير البصل والبطاطس.

وكانت وزارة الفلاحة، قد رفعت من الكمية المسموح تصديرها من الطماطم من 20 إلى 80 طنا في اليوم الواحد عبر معبر الكركرات، أكبر نقطة حدودية برية في المملكة من حيث النشاط التجاري تجاه غرب إفريقيا.

وفي السابع من أبريل الفارط، عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، سلسلة اجتماعات مع مهنيي القطاع الفلاحي، خصصت لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن هذه اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة بمهنيين في القطاع الفلاحي، ناقشت مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، والجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وبعد هذه اللقاءات، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والذي كان من بين الوزراء اللذين حضروها، أن الحكومة تسهر على إقامة التوازن بين التصدير والسوق الوطنية من أجل ضمان الاستجابة لطلب الأسواق الوطنية.

وأوضح صديقي، أن المهنيين متفهمون لمسألة إعطاء الأسبقية للأسواق الوطنية، مشيرا إلى أن اللقاءات ناقشت العوامل الجديدة التي يتعين أخذها في عين الاعتبار، في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”، لمعالجة الظرفية الحالية التي تتسم بارتفاع الأسعار، مسجلا أنه “لدينا ميكانيزمات التتبع مع المهنيين، لا سيما في ما يخص إنتاج الطماطم”.

وكان المغرب قد قرر حظر تصدير الطاطم والبطاطس والبصل منتصف فبراير الفارط، وذلك بعد ارتفاع مهول في أسعارها بأسواق المملكة، لتعود الطماطم لأسعارها العادية، لكن وقبيل أيام من شهر رمضان، ارتفعت الأسعار مجددا، لتتجاوز في بعض المدن 13 درهما للكيلوغرام الواحد، لكنها عادت للانخفاض نهاية الشهر الفضيل.

وفي نفس السياق، كشف موقع “إيست فروت” المتخصص، رفع المغرب لإنتاجه من الطماطم، ليصبح ثالث المصدرين في العالم خلال عام 2022، متجاوزا بذلك إيران وإسبانيا بزيادة قياسية بلغت 17 بالمئة في عام واحد.

و أورد نفس المصدر، أن الطماطم المغربية أصبحت مطلوبة بشكل كبير خاصة من دول عظمى مثل بريطانيا، مشيرا إلى أن مبيعات الطماطم المستوردة من المملكة المتحدة بلغ خلال العام الفارط، مستوى قياسي بلغ 140 ألف، أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل خمس سنوات.

وتمكن المغرب من أن يكون ثاني أكبر مصدر للطماطم للاتحاد الأوروبي في عام 2022، ببيع 558.27 مليون كيلوغرام، أي بزيادة 71.33 بالمئة عن عام 2013.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News