سياسة

“الإعاقة” تُثير زوبعة داخل البرلمان ونواب يرفضون إهانة كرامة ممثلي الأمة

“الإعاقة” تُثير زوبعة داخل البرلمان ونواب يرفضون إهانة كرامة ممثلي الأمة

خلق غياب ولوجيات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة داخل قاعة الجلسات العامة بمجلس النواب، جدلا واسعا خلال الجلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية المنعقدة اليوم الاثنين بمجلس النواب، وذلك بسبب عدم تمكن برلمانية عن الفريق الاشتراكي من الالتحاق بمقعدها بفعل عائق صحي ألمّ بها.

وأثار رئيس الفريق الاشتراكي -المعارضة الاتحادية- بمجلس النواب عبد الرحيم شهيد، انتباه مكتب المجلس ورئاسة الجلسة إلى وضعية الإعاقة في مجلس النواب،  مشيرا إلى أن البرلمانية عن الفريق الاتحادي نزهة أبا كريم لا تستطيع لمدة 6 أشهر الحضور إلى البرلمان.

وضمن نقطة نظام، قدمها شهيد في مستهل الجلسة البرلمانية، أوضح شهيد أن النائبة البرلمانية المعنية، “إذا جاءت للبرلمان وأردت الجلوس بمقعدها داخل قاعة الجلسات العامة، سنصبح أمام عملية مهينة للكرامة”، وزاد: “أي برلماني أو برلمانية خاص يجي أربعة الناس يهزوه باش  يتمكن من حضور جلسات البرلمان”.

وأضاف شهيد  قائلا: “حرام أن  المغرب الذي صادق على الاتفاقية الدولية المتعلقة بالإعاقة، والحكومة التزمت بعدد من الإجراءات، نجد أنفسنا داخل مؤسسة تشريعية  تنعدم فيها الولوجيات، مضيفا بالقول: “لدينا قناعة بأن 4 ملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب لا يمكنهم  الولوج إلى مؤسسة البرلمان”.

وفي معرض رده على نقطة نظام الفريق الاشتراكي، قال رئيس الجلسة ادريس اشطيبي عن نفس الفريق إن “ملاحظتكم على صواب ونرحب بالنائبة البرلمانية أباكريم ونتعذر لها”.

وحسب مقضيات القانون رقم 10.03 المتعلق بالولوجيات، يجب أن  تحاط البنايات بتصاميم تسهل ولوج ذوي الإعاقة الحركية المحدودة على مستوى المسارات الخارجية، بموازاة ممرات الراجلين المؤدية إلى هذه البنايات، مؤكدا أنه “يجب أن تحدث داخل البنايات المفتوحة للعموم ممرات خاصة تستجيب لوضعية الأشخاص المعاقين من ذوي الحركية المحدودة لتمكينهم من الحركة بكل حرية وسهولة”.

وأعلنت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، نجوى كوكوس، عن دعمها للفريق الاشتراكي في مساعيه لتوفير ولوجيات داخل قاعة الجلسات العامة بمجلس النواب، وقالت كوكاس بحضور الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، نشاطر ما جاء في نقطة نظام التي تقدم بها رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب لأنه لا يعقل أن نجد برلمانية أو أي مواطن يملك حق الولوج إلى القبة التشريعية من أجل الزيارة و الاطلاع.

وطالبت البرلمانية عن فريق “البام” بالغرفة الأولى للبرلمان،  مكتب مجلس النواب بأن يتدخل عاجلا لحل هذا الاشكال لاسيما أننا أمام حالة نائبة برلمانية من حقها في ممارسة حقها الدستوري في إطار تمتثيليتها للأمة.

وسارع مجلس النواب للرد على المعطيات التي تقدمه بها الفريق الاشتراكي، من خلال مراسلة للكاتب العام لمجلس النواب، أكد من خلالها أن” الولوجية متوفرة من المدخل الرئيس لمجلس النواب ويمكن معاينتها”.

وأضاف الكاتب العام ضمن المراسلة التي تلاها ادريس اشيطبي، أن هناك ولوجية  متحركة يتم وضعها داخل بناية المجلس رهن إشارة ذوي الاحتياجات الخاصة بمجرد إخبار إدارة المجلس، مردفا أنه “بالنسبة لهذه الحالة  (وضعية البرلمانية أبا كريم) فإن إدارة المجلس لم يتم إخبارها بذلك.

ورفض عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، ما جاء في مراسلة الكاتب العام لمجلس النواب، وكشف أنه فريقه راسل مجلس النواب ثلاث مرات بشأن توفير الولوجيات داخل مبنى البرلمان غير أنه لم يتلق أي جواب.

من جانب سجل رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بوانوو، أن هذا الموضوع تمت مناقشة داخل مكتب مجلس النواب عدة مرات، وبالفعل هناك ولوجية متحركة في الباب الرئيسي للمجلس، لكنها تستعمل أكثر من طرف الأجانب، وماشي مشكل راه وخدام و ما عندنا حتى مشكل

ولفت بوانوو، أن الجميع يعلم  منذ 1992 كان هناك وزراء وبرلمانيون لديهم ظروف خاصة،  حيث تقرر توفير ولوجية داخل المجلس على غرار المدخل الرئيسي وأن يوضع رهن إشارة كل من يحتاجه للتعامل مع الظروف الطارئة التي يمكن أن تقع داخل المبرلمان، وزاد: “لا أقول أن جواب الكاتب العام لمجلس النواب غير صحيح، لكن فيما يتعلق بالقاعة فهو غير صحيح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News