أسعار الدواجن ترتفع قبيل العيد ومهنيون يطالبون بإعفاء الأعلاف من الضريبة

عرفت أثمنة الدجاج ارتفاعا ملحوظا في الأيام القليلة الماضية، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد، ما بين 21 و23 درهما من الأسواق المغربية، وهو ما أثار غضب عدد من المغاربة، خاصة أن الارتفاع تزامن مع الاستعدادات لعيد الفطر.

وبررت مصادر مهنية الارتفاع غير المسبوق الذي تعرفه أسعار الدواجن، لارتفاع تكلفة الأعلاف من 3.5 دراهم إلى 5.5 درهم، إضافة إلى تراجع جودة الكتاكيت، وارتفاع تكلفة الإنتاج داخل الضيعات والتي بلغت في الأيام القليلة الفارطة 16 درهم.

وأكدت المصادر ذاتها، أن تكلفة الإنتاج بالضيعات مرشحة للارتفاع، ومن المرجح أن تتتجاوز 18 درهم وكذلك ثمن الكتاكيت، حيث من الممكن أن يصل ل 7 دراهم في الأسابيع القليلة المقبلة، “وهو ما يعني ارتفاع أثمنة الدجاج مستقبلا وبلوغ أسعاره أرقاما قياسيا”.

وقالت إن عدد من مربي الدجاج يعانون من الإفلاس، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض هامش الربح، والذي يتراوح ما بين درهم ودرهم ونصف، مؤكدة أن هيئات مهنية راسلت الحكومة من أجل التدخل لمساعدة المهنيين.

واستغربت ارتفاع أسعار المواد الأولية بالمملكة، رغم انخفاضها على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن “تدخل الدولة وحده يستطيع تخفيض التكلفة، وبالتالي يستطيع المواطن البسيط شراء الدجاج بأسعار مناسبة ومقبولة”.

وعن طبيعة هذا التدخل، أوضحت أن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي إعفاء المواد الأولية وخاصة الأعلاف من الضريبة على القيمة المضافة، مشيرا في نفس السياق، أن تكلفة الإنتاج قفزت وفي ظرف سنوات قليلة من 11 درهم إلى ما يناهز 16.5 درهم.

وكشفت المصادر أن خسائر بعض المربين باتت تصل في الأسابيع القليلة الفارطة إلى 4 دراهم في الكيلوغرام الواحد، مؤكدة في المقابل أن شركات الأعلاف نفذت قرار الحجز على أملاك بعض المربين بعدما أصبحوا عاجزين عن أداء ديون تراكمت عليهم.