فن

بعد الجدل.. بشرى مالك: مشهد الوفاة في “كاينة ظروف” ليس ترهيبا للراغبين في التبرع بالأعضاء

بعد الجدل.. بشرى مالك: مشهد الوفاة في “كاينة ظروف” ليس ترهيبا للراغبين في التبرع بالأعضاء

أثار مشهد وفاة شخصية “زهور” التي تجسد دورها الممثلة رباب كويد في مسلسل “كاينة ظروف”، بعد تبرعها لشقيقها بكليتها، سجالا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قسّم الجمهور المتابع للعمل بين مؤيد ومعارض لفكرته.

وعدّت فئة من الجمهور، المشهد ترهيبيا للراغبين في التبرع بالأعضاء، إذ كتبت ناشطة: “أول مرة فكرتم في إثارة موضوع التبرع بالأعضاء وعوض تشجيعهم على ذلك، تثيرون مخاوفهم بوفاة زهور.. في الحقيقة خطوة ليست ذكية”.

وورد في تعليق آخر: “فكرة وفاة زهور ليست في محلها لأن أي شخص يريد الآن أن يتبرع لقريب منه سيخاف”.

في المقابل، ذهبت فئة أخرى إلى أن المشهد يثير قضية “الإهمال الطبي”، إذ جاء في إحدى التعليقات: “وفاة زهور كان نتيجة الإهمال الطبي وليس بسبب التبرع، وهي رسالة واضحة لما يجري في مجتمعنا”.

وجاء في تعليق آخر: “على العكس مما يروج، المسلسل أثار نقطة مهمة تتعلق بإهمال الناس لصحتهم، ما يُسفر عن وفاتهم”.

ورأت ناشطة أخرى أن “المشهد يثير قضية مهمة حول نتيجة الأخطاء الطبية التي يصمت عنها الجميع وهي كارثة وفضيحة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص”.

وحسمت سيناريست العمل هذا الجدل، بتوضيحها لجريدة “مدار21” أن الهدف من المشهد الذي خلق نقاشا في مواقع التواصل الاجتماعي، كان لإثارة موضوع الإهمال الصحي ما بعد الجراحة، ولم تكن الغاية منه ترهيب الناس من مسألة التبرع بالأعضاء.

وأكدت السيناريست بشرى مالك، أن وفاة شخصية “زهور” في الحلقة 25 لم يكن بسبب تبرعها بكليتها لشقيقها، مردفة: “لو أردت ربط موتها بالتبرع بالأعضاء لجعلتها تتوفى يوم خضوعها للعملية الجراحية”.

وأضافت مالك: “لقد تعمدت في عدة مشاهد إبراز إصرار شقيقها على ذهابها إلى المستشفى، وأظهرت رفضها المتكرر للكشف عن حالتها الصحية”.

وتابعت السيناريست ذاتها متسائلة: “هل حينما نصور مشاهد وفاة نساء خلال ولادتهن، معناه أننا نرهب النساء من الحمل؟”.

ونسجت السيناريست بشرى مالك الخيوط الأولى لهذا العمل قبل ثلاث سنوات بعدما راودتها فكرته خلال مشاركتها في مهرجان “الدراما التلفزية”، بفيلم من كتابتها وإخراج أمين مونة، الذي عُرض في سجن للنساء، إذ التقت مع سجينات بشكل مباشر، ما جعلها تصنع مسلسلا حولهن، وفق ما صرحت به سابقا للجريدة.

ويغوص مسلسل “كاينة ظروف” في عمق قصة اجتماعية درامية ترمي إلى حل الكثير من الخيوط وملامسة الواقع المغربي، عبر قصة ثلاث نساء قضين معا فترة سجنية لظروف ما، ويحاولن بعد مغادرتهن أسوار السجن العودة إلى الحياة الاجتماعية من جديد، والسعي إلى التأقلم معها، لكن تعترض طريقهن العديد من المشاكل.

ويناقش المسلسل الإقصاء والتهميش اللذين يطالان السجينات بعد الإفراج عنهن، ناهيك عن النظرة القاسية، من خلال قصص ثلاث نساء.

ويضع المسلسل المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المواطن المغربي، والمرأة المغربية، وكذا التوترات التي تحوم حول علاقات الرجل والمرأة تحت المجهر، من خلال شخصيات العمل.

ويندرج مسلسل “كاينة ظروف” في خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية المعالجة في قالب تشويقي يثير مواضيع تحقق القرب من المشاهد عبر ملامسة الواقع المجتمعي.

وهذا العمل من توقيع السيناريست بشرى مالك وإخراج إدريس الروخ، وبطولة ثلة من الممثلين، من بينهم راوية وسامية أقريو وعبد النبي البنيوي، وابتسام العروسي، وأسامة البسطاوي، ورفيق بوبكر، ورباب كويد، وطه نعيم، وعبد الرحيم المنياري، وجميلة مصلوحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News