جالية

فرنسا.. إفطار في بوردو حول القيم المغربية للتبادل واحترام الآخر

فرنسا.. إفطار في بوردو حول القيم المغربية للتبادل واحترام الآخر

جمع إفطار، أمس في بوردو، شخصيات من خلفيات مختلفة حول القيم المغربية الأصيلة للتبادل والعيش المشترك واحترام الآخر.

وبمبادرة من القنصلية العامة للمغرب في بوردو، شكل هذا الحدث مناسبة للتبادل بين السلطات المحلية والدبلوماسية والدينية والسياسية وشخصيات بارزة من العالمين الاقتصادي والأكاديمي من جهة (نيو أكيتان) حول النموذج الديني الفريد للمغرب.

وذكر بلاغ للقنصلية، أن القنصل العام أحمد نوري السليمي، توقف عند روح شهر رمضان المبارك التي تعتبر مصدرا روحيا حقيقيا يدعو إلى الإيثار والسلوك الحسن والقرب من الله والتقوى.

وأضاف الدبلوماسي أن الممارسات التي يكرسها هذا الشهر الكريم، وخاصة التضامن مع المحتاجين والمساعدة المتبادلة واحترام الآخر، هي انعكاس للقيم التي يروج لها المغرب، البلد الذي يمثل نموذجا دينيا فريدا لتقارب الحضارات والأديان، مسجلا أن هذا النموذج تأسس على إمارة المؤمنين، التي يجسدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الضامن لاحترام مبادئ الإسلام المتسامح، المعتدل والوسط.

من جانبه، سلط محافظ جهة (نوفيل أكيتان)، إيتيان غويو، الضوء على الأهمية الرمزية للحظات المشاركة في الدين الإسلامي، معربا عن إعجابه بالطريقة التي يتمسك بها المجتمع المغربي بعقيدته خلال هذا الشهر المبارك.

واعتبر أن ممارسة العقيدة الإسلامية خلال هذا الشهر الكريم، “في انسجام تام مع متطلبات قيم الجمهورية الفرنسية والعلمانية”، تشكل عاملا لتعزيز الروابط بين المجتمع الوطني.

أما إمام مسجد بوردو، طارق أوبرو، فقد سلط، بدوره، الضوء على البعد الثلاثي الأبعاد للصوم، وهو البعد الروحي للبحث عن تنقية الروح، والبعد الشخصي للتأمل الداخلي والكمال السلوكي، و البعد الاجتماعي الذي يشجع بقوة على الكرم والإحسان.

وأكد السيد أوبرو أن مسلمي فرنسا، “الذين يمارسون شعائرهم الدينية في حرية تامة”، مدعوون إلى جعل رمضان شهر الوحدة مع جميع مواطنيهم الفرنسيين.

من جهته، توقف ابن مدينة الرباط، ألبير ماسيه، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا بمنطقة بوردو – أكيتان، عند ذكريات طفولته في المغرب لإبراز مبادئ التبادل والتلاحم التي تميز فترات الصيام التي ينص عليها الإسلام واليهودية.

وبدوره، قال دانيال أمبري، المندوب الأسقفي للعلاقات والحوار مع المسلمين في بوردو، إنه في وقت أزمة سلوكية وضعف الروابط الاجتماعية ، فإن الحوار بين الأديان ، لا سيما بين المسيحيين والمسلمين بمناسبة فترات مقدسة مثل رمضان، يساعد على تعزيز ثقافة السلام والتفاهم المتبادل والمعرفة ومكافحة ما يهدد التعايش السلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News