دين وحياة

المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم البصير ببني عياط صرح علمي بارز لتعليم القرآن الكريم

المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم البصير ببني عياط صرح علمي بارز لتعليم القرآن الكريم

تعتبر مدرسة سيدي إبراهيم البصير للتعليم العتيق، الواقعة في قلب جماعة بني عياط بإقليم أزيلال الجبلي، صرحا علميا بارزا لتعليم القرآن الكريم ونشر قيم الوسطية والإسلام المعتدل والوسطي.

وتشكل هذه المعلمة التي أحدثها، منذ قرن وبضع سنوات ، الشيخ سيدي إبراهيم البصير، مؤسس زاوية سيدي إبراهيم البصير، استمرارية لإرث علمي من المعارف ومناهج تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية.

ومنذ إنشائها، لم تتوانى مدرسة سيدي إبراهيم البصير ، الواقعة عند سفح الأطلس المتوسط، على مستوى الطريق الرئيسي الرابطة بين بني ملال ومراكش، في لعب دور اجتماعي وتربوي وديني خدمة لنشر ثقافة الإسلام السمح وتعليم ترتيل وحفظ القرآن الكريم، بتأطير من معلمين وأساتذة بارزين يفتحون طريق التقوى والتفاني أمام جيل كامل من التلاميذ.

وتتوفر هذه المؤسسة التي تفتح أبوابها لاستقبال طلبة ووافدين عليها، على داخليتين بمراقد للفتيات والأطفال، ومطعمة ومكتبة ومسجد وقاعة للاجتماعات، وعدة قاعات للدرس ، وقاعة للمعلوميات وقاعة كبيرة مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم.

وأنت تلج هذه المدرسة العتيقة، يسترعي انتباهك طلبة يحملون بين أيدهم ألواحا خشبية وكل واحد منهم منغمس في حفظ آيات قرآنية كلفهم الفقيه بحفظها،، وهم في سباق مع الزمن من أجل تمام حفظ هذه الآيات، في حين يتابع آخرون دروسهم في العلوم الشرعية واللغوية والعلوم الحقة في قاعات أخرى.

وتوفر هذه المدرسة التي تسع ل 960 طالبا، تعليما من ثلاث مستويات ابتدائي وإعدادي وثانوي. وتشتهر هذه المعلمة الدينية بتكوينها منذ عدة سنوات، لجيل من الطلبة الذين يساهمون في بناء أسس المجتمع الإسلامي المعتدل ويعملون على غرس لدى المتعلمين مبادئ الإسلام السمح وتلقينهم سلوكيات تقوم على التقوى والإخلاص.

وأكد إسماعيل بصير، مشرف على مدرسة سيدي إبراهيم البصير للتعليم العتيق، في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المدرسة المحدثة منذ قرن من الزمن، توفر التكوين لـ 960 متعلما، بينهم 200 فتاة ينحدرن من جميع مناطق المملكة، من أجل تعلم القرآن الكريم وعلومه.

كما أبرز العناية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدارس التعليم العتيق والمدارس القرآنية، مشيدا بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية للنهوض بالإسلام الوسطي والمعتدل.

كما ذكر بأن تلاميذ المدرسة يتابعون دراستهم بمقررات تتلاءم مع تكوينهم، مؤكدا أن العديد منهم يلتحقون بعد حصولهم على البكالوريا بكليات الآداب والعلوم الإنسانية وغيرها من العلوم الحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News