رياضة

مسؤولون مغاربة وإسبان وبرتغاليون يعقدون اجتماعات لبدء تنسيق ملف مونديال 2030

مسؤولون مغاربة وإسبان وبرتغاليون يعقدون اجتماعات لبدء تنسيق ملف مونديال 2030

شرع مسؤولون مغاربة في عقد اجتماعات مع مسؤولين إسبان وبرتغاليين، للتنسيق بخصوص ملف الترشح لتنظيم مونديال 2020، وذلك وفق ما كشفه مسؤول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وأكد المسؤول الجامعي لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن وثيرة الاجتماعات سترتفع، ابتداء من الاثنين المقبل، مؤكدا أن جزء منها سيعقد بالمملكة المغربية.

وأوضح المتحدث ذاته، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أن البلدان الثلاثة “منسجمة ومتوافقة بخصوص الخطوط العريضة لملف الترشح”، مبرزا أن باقي التفاصيل سيكشف عنها في بلاغات رسمية.

وأعلن المغرب رسميا تقدمه لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2030، 14 مارس الفارط، في ملف ثلاثي مشترك يجمعه بإسبانيا والبرتغال، لتؤكد المملكة رغبتها القوية في احتضان هذه النسخة الكروية العالمية.

بعد أكثر من ربع قرن من أول ترشيح، ما يزال المغرب متمسكا بحلم تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم، لكن يبدو أن حظوظه هذه المرة ستكون قوية لاستضافة نسخة 2030 بعد انضمامه إلى الملف الأوروبي لإسبانيا والبرتغال، في وقت لم يُعلَن بعد موقف أوكرانيا من المشاركة في الملف.

وسبق للمملكة دخول سباق استضافة المونديال سنوات 1994، 1998، 2006، 2010 و2026، وسيكون الترشيح السادس بطعم أوروبا، بعدما وافق على الانضمام إلى ملف جاريه، إسبانيا والبرتغال، وبمنافسة قوية أيضا مع ملفات مشتركة أخرى يبقى أقواها للأوروغواي والأرجنتين والشيلي والباراغواي.

ويؤكد عبد العزيز البلغيتي، المحلل الرياضي، أن انضمام المغرب إلى الملف الإسباني البرتغالي يشكل نقطة قوة للأخيرين لاستضافة كأس العالم سنة 2030.

وقال البلغيتي في تصريح لـ”مدار21″: “لم يتم إعلان الترشيح اعتباطا، فقد كانت هناك دراسة قبلية محكمة، والمغرب نقطة قوة في الملف لأنه لم ينضم من أجل الانضمام فقط، بل من أجل المنافسة بقوة”.

ويصرّ المغرب على تنظيم كأس العالم عاجلا أم آجلا، وهو الأمر الذي جعله يعلن ترشحه لتنظيم مونديال 2030 في يونيو 2018 على لسان مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم لسنة 2026، وكان ذلك مباشرة بعد خسارة استضافة المسابقة لصالح الملف الثلاثي لأمريكا، كندا، والمكسيك.

وأكد البلغيتي أن انضمام المغرب إلى ملف البلدين الإيبيريين سيجعل ملفهما “ينافس بقوة الترشيحات القادمة من أمريكا اللاتينية، خصوصا أن نسخة 2030 ستتزامن مع احتفالية مرور 100 عام على تنظيم أول نسخة نظمت بالأوروغواي”، لافتا إلى أن “تقديم الأوروغواي ترشيحها في ملف مشترك مع الأرجنتين والباراغواي سيجعل المنافسة قوية”.

وأوضح المتحدث أن أهمية الترشح المغربي تأتي استنادا إلى سياق إعلانه بعد منح ملك المغرب جائزة التميّز في العاصمة الرواندية كيغالي، التي استلمها نيابة عنه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية، باتريس موتسيبي.

وأوضح المتحدث أن الإصرار المغربي على تنظيم كأس العالم يظهر في التقدم الحاصل في البنى التحتية الرياضية بالمملكة إضافة إلى تطور كرة القدم في جميع الأصعدة؛ منتخبات وأندية.

وشدد المحلل في حديثه للجريدة على أن من بين نقاط القوة التي يتوفر عليها المغرب “أننا وصلنا مراحل متقدمة في تطوير كرة القدم على مستوى القارة الإفريقية، والدليل على ذلك بلوغ نصف نهائي كأس العالم الأخيرة بدولة قطر أمام منتخبات كبيرة منها البرتغال وإسبانيا وبلجيكا وكرواتيا وكندا، وأضحى المغرب رقما صعبا على مستوى الإنجازات الكروية”، مضيفا “أيضا، التطور الذي وصل إليه الهرم الكروي المغربي على مستوى البنيات التحتية”.

وأضاف “المغرب الآن بمختلف بنياته التحتية وملاعبه التي شيدها في السنوات الماضية أصبح يملك نقاط قوة لتنظيم أي تظاهرة كروية كبيرة من حجم كأس العالم، سيما بعد الانضمام إلى إسبانيا والبرتغال”.

وأقر البلغيتي بأن إسبانيا والبرتغال أيضا سيشكلان إضافة قوية للمغرب، خصوصا بالملاعب المتطورة والبنيات التحتية المتطورة التي يتوفران عليها، إضافة إلى خبرتهما في تنظيم التظاهرات الكبرى، بعدما نظمت إسبانيا نهائيات كأس العالم سنة 1982، فيما استضافة البرتغال كأس أوروبا عام 2004.

وقال “نعرف تطور كرة القدم هناك في إسبانيا وجودة الملاعب ذات المستوى العالي لتنظيم تظاهرة كروية من حجم كأس العالم، وأيضا في البرتغال، التي تعد من بين أبرز الدول الكروية في أوروبا”.

وسيكون العامل الجغرافي العابر للقارات ورقة رابحة للملف الثلاثي المغربي الإسباني البرتغالي في السباق نحو تنظيم كأس العالم المقررة سنة 2030، يؤكد عبد العزيز البلغيتي.

ويوضح بهذا الصدد “قوة الملف أيضا تأتي من قرب الدول الثلاث. المغرب على مرمى رمح من إسبانيا، والأمر ذاته للبرتغال، إنه ملف مدروس بحكمة وتبصر”، مضيفا “الملك تحدث في كلمته التي أعلن فيها عن الترشح عن التقارب الحضاري والاستراتيجي والجغرافي نظرا للتاريخ العريق الذي يجمع البلدان الثلاثة”.

وأبرز أن المغرب بمثابة جسر بين إفريقيا وأوروبا ما يعكسه التقارب على جميع المستويات مع البلدان الأوروبية، سيما إسبانيا، اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا.

واستنادا إلى لغة المنطق، يوجد عامل آخر سيعزز حظوظ الجيران الثلاثة يتجلى في كون إفريقيا تعد “الوجهة المستحِقة” لتنظيم كأس العالم سنة 2030، إذ لم تنظم القارة السمراء سوى نسخة واحدة على مر التاريخ وكانت قبل 13 عاما.

وفي السنوات العشر الأخيرة، نظمت إفريقيا كأس العالم مرة واحدة سنة 2010، أما أوروبا فقد استضافتها في ثلاث مناسبات بإيطاليا 1990، فرنسا 1998 ثم ألمانيا 2006، أما القارة الآسيوية فقد حظيت بشرف التنظيم سنتي 2002 و2022 بكورويا واليابان (ملف مشترك) وقطر تواليا، في حين نظم بأمريكا الجنوبية سنة 2014 بالبرازيل وأمريكا الشمالية سينظم سنة 2026 في ثلاثة دول؛ الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News