تربية وتعليم

ظاهرة “تصريحات الباك”.. بنموسى يُعوّل على الأسر لتحصين التلاميذ ضد الخروقات

ظاهرة “تصريحات الباك”.. بنموسى يُعوّل على الأسر لتحصين التلاميذ ضد الخروقات

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أن وزارته تقوم بتتبع التصريحات التي تهم المحطات الامتحانية والقنوات التي تبثها من خلال خلايا اليقظة والتتبع المحدثة على المستويين الوطني والجهوي، ويتم التواصل مع البنيات الإدارية الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة بخصوصها.

إعلان بنموسى، جاء في معرض جوابه عن سؤال كتابي لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، مؤكدا أن وزارته تعمل عبر الأنشطة والتربصات الإعدادية التي يستفيد منها المقبلون على الامتحانات داخل مؤسساتهم، على تأطير المتعلمات والمتعلمين وتحسيسهم بتبعات تلك التصريحات وتأثيرها عليهم وعلى صورة مؤسساتهم التعليمية.

وطُرحت تساؤلات عديدة خلال المرحلة الأخيرة من طرف فعاليات المجتمع المدني وفاعلين سياسيين عن تكرار تلك التصريحات الساخرة لتلاميذ البكالوريا من الواقع التعليمي والحديث باستهزاء عن ظروف إجراءات الإمتحانات الإشهادية، والتي اعتبرتها هذه الجهات مسيئة لقطاع التعليم ككل، وعلى أنها تمثل استغلالا لهذه الفئة كل موسم للرفع من نسب المشاهدات.

وتزامناً مع امتحانات الباكالوريا برسم دورة يونيو الماضية، توجه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى حول التدابير التي ستتخذها وزارته للتصدي لـ”ظاهرة تصريحات التلاميذ بعد امتحانات البكالوريا”.

واعتبر رئيس الفريق الحركي، أن التعليقات المذكورة، “تحمل رسائل سلبية، وتدافع عن الغش وتطعن في الشهادات الممنوحة لاحقا للناجحين والناجحات” وأكد أن محتويات هذه المواقع المعزولة تمس بكرامة الطاقم الإداري والتربوي، متسائلا عن طبيعة الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لوضع حد للخروقات التي تمس القيم والأخلاق وصورة المرفق العام والوضع الاعتباري للمدرسة.

وسجل وزير التعليم، ضمن جوابه الذي يتوفر “مدار21” على نسخة منه، أن جمعيات آباء وأمهات وأولياء المتعلمات والمتعلمين، تشكل شريكا أساسيا في مواكبة المتعلمات والمتعلمين في مسارهم الدراسي، مشددا على أن تظافر جهود المؤسسة التعليمية والأسر من شأنه التأثير إيجابا على التلاميذ ويحصنهم من مثل هذه التصرفات.

واعتبر المسؤول الحكومي، أن امتحانات البكالوريا محطة ذاته أهمية كبرى تتعبأ لإنجاحها العديد من المؤسسات وتقع في قلب أولوياتها، لهذا فالتنسيق مع السلطات الترابية والأمنية كفيل بتوفير النظام في محيط مراكز الإجراء والتصدي لمثل هذه الممارسات المسيئة لصورة النظام التربوي.

وسجل رئيس الفريق الحركي، أنه في كل سنة تقريبا أثناء امتحانات البكالوريا تتكرر ظاهرة في بعض المواقع الإلكترونية، وهي خروج مجموعة من التلاميذ بتصريحات تحمل عبارات السخرية، بهدف جلب أكبر عدد من المشاهدات عبر أخذ تصريحات من التلاميذ عند أبواب مراكز الامتحان، للتعليق على محتويات الإمتحانات، والتصريح بأمور لها علاقة بالغش.

ورأى السنتيسي، أن هذه التصريحات “فيها مساس بشفافية الامتحانات وتكافؤ الفرص، وأنها ممارسات “لا تمت بصلة لأخلاقيات الصحافة، ولا لأبسط القواعد المهنية التي تفرض التوازن والتعددية، وليس الاقتصار على عرض مادة تحمل طابع التهريج وهو ما يعتبر استثناء داخل فضاء إعلامي جاد وهادف يحترم قوانين وقواعد وأصول مهنة الصحافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News