الزومي: الحياة لا تعاش مرتين والعنف فاتورته باهضة تقتطع من كرامة النساء
قالت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، خديجة الزومي، إن “العنف فاتورته باهضة، تقتطع من كرامة النساء، وأن الحديث عن المرأة لا يحتمل المعارضة والأغلبية، لأنها قضية جميع النساء وقضية مجتمع بكل مكوناته”، مضيفة “اليوم نتحايل عن الزمن لنخرج من الاحتفالات النمطية، فلم نعد نريد وردا يوما واحدا في السنة، ولكن نريد وردا طوال السنة، نهديه ونقبله كذلك”.
وأكدت الزومي ضمن لقاء دراسي نظمه الفريق الاستقلالي اليوم الأربعاء بالبرلمان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة، أن “هذا اليوم لا يمكن أن يختزل في نقاشات جد بسيطة بل يجب أن يكون محطة لمناقشة القوانين وتعديلها من أجل حماية النساء، من أجل إغلاق الثقوب، من أجل إعادة صياغة السؤال الحقيقي: أي مجتمع نريد؟”.
وشددت رئيسة المرأة الاستقلالية، على أنه “لا تنمية بدون نساء، ولا قصص نجاح بدون نساء، فلابد من التوازن داخل المجتمع من أجل جبهة داخلية قادرة على رفع التحديات”، وزادت: “المرأة لا تريد شيئا سرياليا ولا خياليا فقط تريد الكرامة في المنزل والعمل والمعمل والمشتل والشارع، تريد أن تعيش حياة طبيعية ملؤها الود والمعروف لا صدام فيها ولا صراع، فالحياة لا تتكرر مرتين”.
ورأت الزومي، أن حماية المرأة والنهوض بأوضاعها، ليست شعارات تبدو في كل البرامج الانتخابية لدغدغة مشاعر المرأة، باعتبارها الناخب الأول وبكثافة وليست مزايدات سياسوية إنما هي قضية لا لا تخص النساء فقط، بل كل فئات المجتمع لأنها بكل بساطة قطب الرحى”.
واعتبرت رئيسة منظمة النساء الاستقلاليات، أنه “لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال قوانين، علما أنهن واعيات أن القوانين وحدها لن تحميهن من العنف بل لا بد من استراتيجية لمناهضة العنف بمعنى نحتاج إلى سياسة وقائية قبل أن نصل إلى الزجر والردع كما نحتاج إلى المواكبة بعده”.
وسجلت خديجة الزومي، أنه بعد اعتماد المغرب قانون العنف ضد النساء، “أصبحت على الأقل من خلاله الشكاوى ترفع ولم يعد طابوها ولا خرقا اجتماعيا، لدى أصبحنا نسمع الأصوات التي كانت مخنوقة بالأمس وهذا هو الأهم”.
ووجهت رئيسة منظمة النساء الاستقلاليات تحية خاصة للملك محمد السادس، “الذي لطالما أنصف النساء المغربيات، ولا أدل على ذلك الالتفاتة الكريمة التي تفضل من خلالها باستقبال يليق لأمهات الأبطال المغاربة، بعد عودتهم من الإنجاز التاريخي بدولة قطر”.
