السعودية تقتحم مجال الطاقة الشمسية بمليار دولار أمريكي

أعلن في الرياض عن انضمام مجموعة “أرامكو” السعودية لتحالف يقوده مجموعة “أكوا باور” لبناء أول محطة للطاقة الشمسية في المملكة بحوالي 1 مليار دولار، حيث تتطلع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى توسيع إمدادات الطاقة المتجددة.

ويجسد هذا التحالف، الذي يضم أيضا مجموعة “بديل” المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، الأهمية الاستراتيجية لمشروع مدينة “سدير ” للطاقة الشمسية، الذي يهدف إلى مواصلة جهود السعودية لمسيرة التحول في قطاع الطاقة وتنويعه وتوفير 70 في المئة من إنتاجية الطاقة المتجددة في المملكة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.

وستكون “سدير للطاقة الشمسية” إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، والأكبر من نوعها في المملكة العربية السعودية، بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميغاواط، وهي أول مشروع يتم تنفيذه في إطار برنامج الطاقة المتجددة التابع لصندوق الاستثمارات العامة. وسجل المشروع ثاني أقل تكلفة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية عالميا، حيث بلغت التكلفة 1.239 سنتا أمريكي/كيلو واط للساعة.

وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة، وقع تحالف بقيادة “أكوا باور” اتفاقية شراء طاقة مع الشركة السعودية لمدة 25 عاما.

وستسهم محطة سدير للطاقة الشمسية في تلبية احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة وخفض نحو 2.9 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا .

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من تشغيل المشروع خلال النصف الثاني من عام 2022.

ويعد قطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة أحد القطاعات الـ13 الاستراتيجية التي تشكل أولوية في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة 2021-2025، حيث يمثل هذا الإعلان إنجازا نحو إطلاق قطاعات حيوية واعدة تسهم في تمكين القطاع الخاص وتستهدف زيادة المساهمة في المحتوى المحلي إلى 60 في المئة في الصندوق والشركات التابعة له، إضافة إلى توسيع الفرص أمام الشركات المحلية للإسهام في مشاريع الصندوق.

كما يعد استثمار أرامكو في مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية أول مشاركة من جانبها مع صندوق الاستثمارات العامة في تحقيق برنامج الطاقة المتجددة للصندوق، ويعكس جهود الشركة لتطوير حلول الطاقة المستدامة في عملياتها داخل السعودية من خلال نشر مجموعة متنوعة من حلول الطاقة منخفضة الكربون.