سياسة

المغرب يرصد 40 مليار يورو لتطوير السكك الحديدية ويحول بوصلته إلى الخبرة الإسبانية

المغرب يرصد 40 مليار يورو لتطوير السكك الحديدية ويحول بوصلته إلى الخبرة الإسبانية

قال خوسي مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، إن المغرب يعتبر بلدا “بالغ الأهمية” لإسبانيا وأوروبا، مسجلا أن العلاقات بين الرباط ومدريد تشكل “سياسة دولة”، كاشفا أن المغرب ينوي الاستفادة من خبرة البلد الإيبيري في مجال السكك الحديدية باستثمار يناهز 40 مليار يورو.

وأكد ألباريس في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني، خلال جلسة مخصصة لأولويات السياسة الخارجية لإسبانيا خلال 2023، إن “العلاقات مع المغرب لا يمكن أن تكون إلا سياسة دولة. والمغرب بلد مهم لإسبانيا وأوروبا”.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن “خارطة الطريق التي رسمناها مع المغرب تتقدم بالوتيرة المتفق عليها، كما لاحظ ذلك الطرفان”.

ولفت في هذا الصدد إلى أن “الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد يومي 1 و2 فبراير الجاري في الرباط، وهو الأول منذ ثماني سنوات والأول الذي يعقد في المغرب منذ 11 عاما، أثمر حوالي عشرين اتفاقية، وهو أكبر عدد من الاتفاقات خلال 30 عاما من الاجتماعات الرفيعة المستوى مع المغرب”.

وأضاف ألباريس “لقد وقعنا اتفاقيات مهمة لمواصلة دعم وجود شركاتنا في المغرب، الذي يشكل سوقنا الثالث خارج الاتحاد الأوروبي، وبعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع حوالي 12 ألف مليون يورو من الصادرات و20 ألف مليون يورو في التجارة الإجمالية في عام 2022″، مضيفا أن أكثر من 1100 مقاولة إسبانية صغيرة ومتوسطة الحجم لها علاقات تجارية مع المغرب.

وشدد الوزير على أنه “خلال الاجتماع الرفيع المستوى في الرباط، توصل البلدان إلى اتفاقيات في قطاعات استراتيجية تتمتع فيها إسبانيا بالخبرة والقدرة التنافسية، مثل المياه والبنية التحتية والسكك الحديدية، والتي يخطط المغرب فيها لاستثمارات كبيرة في المستقبل، تصل إلى 40 مليار يورو في السكك الحديدية خلال السنوات المقبلة، وما يقرب من 14 مليار يورو في المياه في أفق 2027”.

وسلط ألباريس الضوء على التعاون الثنائي في مكافحة الهجرة غير النظامية والخلايا الإرهابية “في سياق إقليمي صعب للغاية، وهو الأصعب منذ عدة عقود”.

وأكد الوزير الإسباني أن بلاده والمغرب “في حاجة إلى التعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل، ولهذا السبب وقعنا اتفاقية لإنشاء أقسام ثنائية اللغة جديدة في المدارس المغربية بإمكانية الوصول إلى 100 مدرسة، وبناء ثانوية عمومية إسبانية جديدة في الرباط”.

وانتهى خوسي مانويل ألباريس إلى القول بأن “هذا العمل سيُواصل في جو من الهدوء والطمأنينة، وفقا لخارطة الطريق التي اتفقنا عليها معا، من أجل توطيدها وضمان استدامتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News