دولي

زلزال هايتي.. 304 قتلى ونزوح جماعي بسبب خطر تسونامي

زلزال هايتي.. 304 قتلى ونزوح جماعي بسبب خطر تسونامي

ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب هايتي صباح أمس السبت إلى 304 قتلى على الأقل ووقوع أضرار جسيمة في جنوب غرب الجزيرة، حسب ما أعلنت الحماية المدنية، فيما أشارت حصيلة سابقة إلى وجود 227 قتيلا .

قال المسؤول عن الحماية المدنية جيري شاندلر في مؤتمر صحافي مساء السبت “أحصينا مقتل 160 شخصا في الجنوب، و42 في منطقة ن يب، و100 في منطقة غراند آنس، وشخصين في الشمال الغربي”.

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجات هايتي السبت قرابة الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي، على بعد 12 كلم من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كلم من العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأمريكي لرصد الزلازل.

وأدى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبان علق المئات تحت أنقاضها.

ويسارع السكان إلى انتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض، غالبا من دون تجهيزات خاصة، في جهود أشادت بها الحماية المدنية، وقالت إن “عمليات التدخل الأولى أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض، فيما تواصل المستشفيات استقبال جرحى.”

وأعلنت الحماية المدنية عبر “تويتر” أن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى “227 قتيلا بينهم 158 في الجنوب، إضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين”، بعدما كانت قد أعلنت في حصيلة سابقة عن 29 قتيلا.

وعصر أمس السبت، صرّح مدير الحماية المدنية، جيري شاندلر، أن ثلاثة مراكز استشفاء في بيستيل وكوراي وروزو بلغت أقصى قدراتها الاستيعابية.

وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري أن “الحكومة أقرّت في الصباح حال الطوارئ لمدة شهر عقب وقوع هذه الكارثة”، داعيا السكان إلى “التحلي بروح التضامن” وعدم الاستسلام للذعر.

ويرتقب أن يتوجه رئيس الوزراء على رأس وفد من المسؤولين المعنيين إلى المكان في الساعات المقبلة بهدف “تقييم الوضع في مجمله”.

عند الساحل الجنوبي لهايتي، انهار فندق “لو منغيي” المتعدد الطبقات بالكامل في لاس-كايس، ثالث أكبر مدينة في البلاد. وانتُشلت جثة مالك الفندق العضو السابق في مجلس الشيوخ بهايتي، غابرييل فورتوني، من تحت الأنقاض بحسب شهود. وأكد رئيس الوزراء وفاته في وقت لاحق.

وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال. وتعرضت مدينة جيريمي التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة عند الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة، لأضرار كبيرة في وسطها المكوّن بصورة أساسية من منازل ذات طبقة واحدة.

وقال جوب جوزيف أحد سكان جيريمي “سقط سقف الكاتدرائية. الشارع الرئيسي مغلق.. هنا يتركز كل نشاط المدينة الاقتصادي”.

وأورد تاماس جان بيار “لقد جُنّ الناس. الأهل حملوا أبناءهم وغادروا المدينة بعد انتشار شائعات عن تسونامي”.

وكان المركز الأمريكي للجيوفيزياء أصدر تحذيرا من تسونامي إثر الزلزال سرعان ما ألغاه.

ومدينة جيريمي الشهيرة باسم مدينة الشعراء، معزولة نسبيا عن البلاد كون الطريق الوطنية التي تعبر الجزيرة لم تنجز بعد.

وقالت كريستيلا سان هيلير (21 عاما) التي تقطن قرب مركز الزلزال: “كنت داخل منزلي عندما بدأ يهتز، كنت قرب النافذة ورأيت كل الأشياء تتساقط”.

وأضافت “سقطت قطعة من الحائط على ظهري لكني لم أصب بجروح خطرة”، مشيرة إلى أن “منازل عدة دُمّرت بالكامل”.

وصوّر شهود رُكام العديد من المباني الإسمنتية بينها كنيسة يبدو أنها كانت تشهد احتفالا دينيا صباح السبت في منطقة تبعد 200 كلم جنوب غرب بور أو برانس.

ولا يزال البلد الأفقر في القارة الأمريكية يستذكر زلزال 12 يناير 2010 الذي دمر العاصمة والعديد من المدن.

وقضى يومها أكثر من 200 ألف شخص وأصيب أكثر من 300 ألف آخرين، فضلا عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان.

وبعد أكثر من عشر سنوات على هذا الزلزال المدمر، لم تتمكن هايتي الغارقة في أزمة اجتماعية سياسية حادة، من مواجهة تحدي إعادة الإعمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News