لا يتجاوز عددهم 196..آيت الطالب يشكو من نقص حادّ في أطباء الإنعاش والتخدير بالمغرب

أقر وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب بوجود “نقص حقيقي” في أطباء الإنعاش والتخدير بالمغرب، “ما يؤدي إلى خلق مشاكل كبيرة”، مشيرا إلى أن القطاع العمومي يتوفر فقط على 196 طبيا في الإنعاش، فيما يصل العدد بالقطاع الخاص إلى 462 طبيبا منها 213 متمركزة بالدار البيضاء، ما يعني أن حوالي 50 بالمائة منهم بجهة البيضاء سطات.

وأوضح آيت الطالب في معرض جوابه على سؤال لفرق التجمع الوطني الأحرار، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، حول ” الخصاص في مجال أطباء الإنعاش والتخدير «، أن طبيب الإنعاش عندما ينهي تكوينه ويتخرج يختار مدن الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش، حيث يصل عدد أطباء الإنعاش بمدينة الرباط 88 طبيبا و44 بمراكش، وهو ما يعني أن جل أطباء الإنعاش يتمركزون في المدن الكبرى.

وأشار وزير الصحة، إلى أن الدولة تُكون 297 في طب الإنعاش وهو ما يخلق مشكل، لأن المنظومة الصحية تحتاج إلى الرفع من عدد أطباء الإنعاش، مضيفا ” وهو ما يتطلب منحهم أهمية كبرى من خلال الرفع من المقاعد المخصصة للتكوين، خاصة أنهم يحتاجون إلى مراكز استشفائية، لاسيما أن التكوين في طب الإنعاش جد دقيق”.

في مقابل ذلك، شدد وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، على ضرورة تحفيز أطباء الإنعاش على الاشتغال في القطاع العمومي، من أجل تجاوز حاص النقص الحد في هذه الفئة التي تؤثر في أداء المنظومة الصحية الوطنية.

وفي معرض تعقيب لها ضمن نفس الجلسة البرلمانية، قالت صوفيا طاهيري عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، إن إشكالية التخدير والانعاش بالمستشفيات، “هي واقع أليم”، حيث إن المعايير الدولية المعمول بها حسب منظمة الصحة العالمية هي 6 أطباء انعاش لكل 100 ألف نسمة في حين تصل النسبة بالمغرب إلى طبيب لكل 100 ألف نسمة.

وأشارت طاهيري، إلى أن المغرب كان يتوفر على 800 طبيبا للتخدير والانعاش 400 منهم قدموا استقالتهم، “يعني حطوا السوارت ومشاوا هذا (..) واقع يتعين التعامل معه بالسرعة اللازمة وبالجدية التي يطرحها الوضع مع تشجيع طلبات كليات الطب على هذا التخصص المهم والرفع من عدد المناصب المخصصة في المباريات، داعية الوزارة الوصية إلى خلق تحفيزات مهمة وظروف ملائمة لهؤلاء الأطباء خاصة بالمناطق النائية

كما طالب  البرلمانية، بتحفيز الأطر المغربية في الخارج على العودة إلى أرض الوطن وتسهيل المساطر الإدارية، لافتا إلى أن خصاص أطباء الإنعاش والتخدير ينضاف إلى النقص الحاصل في التجيهزات الطبية بالمستشفيات العمومية، مسجلة في المقابل أن فريقها يثق في الحكومة التي يقودها التجمع الوطني للأحرار على رفع هذه التحديات .