تربية وتعليم

حلول مبتكرة لتحسين جودة التعليم.. تعرف على المشاريع الفائزة بجوائز قمة “وايز” بالدوحة

حلول مبتكرة لتحسين جودة التعليم.. تعرف على المشاريع الفائزة بجوائز قمة “وايز” بالدوحة

لتقديمها حلولا مبتكرة في معالجة قضايا التعليم الملحة وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات حظيت 6 مشاريع مبتكرة بجوائز مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز” ضمن مبادرة التعليم العالمية من مؤسسة قطر، وذلك في افتتاح مهرجان أيام الدوحة للتعلم الذي يقدم فرصا للتعلم التطبيقي بطرق هادفة على مدار 4 أيام.

المشاريع الستة الفائزة توصلت إلى حلول لتقديم خدمات رعاية الأطفال الجيدة وبأسعار معقولة، فضلا عن إتاحة مصادر تعليمية قائمة على المشاريع للجميع على نطاق واسع، بالإضافة إلى توفير فرص التعلم، وزيادة فرص الحصول على تعليم متميز عبر التمويل الاجتماعي، وأيضا تمكين الشباب من حل القضايا المناخية والمدنية، وكذلك تمكين المعلمين من تعزيز الرفاه في المدارس.

ومهرجان “أيام الدوحة للتعلم” -الذي افتتح مساء أمس الأربعاء- هو مهرجان مجتمعي يمنح الشباب والعائلات والجمهور العام في قطر فرصة التعلم التجريبي بأساليب غير تقليدية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل والجلسات التعليمية، والتي تهدف إلى التطوير المهني، والتثقيف المالي، وتنمية المهارات التكنولوجية، والرفاه، والفنون.

ويقدم المهرجان طوال أيامه ورش عمل وأنشطة تعليمية مختلفة لطلاب المدارس في الاستثمار وريادة الأعمال، فضلا عن أنشطة تعليمية تناسب جميع الاهتمامات والفئات العمرية، وورشات تدريبية يومية في مجال الإعلام والإنتاج التلفزيوني من معهد الجزيرة للإعلام، وكذلك تعزيز المعرفة بالعالم الافتراضي.

التعليم قيمة وأثر

بدورها، نوهت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بثينة بنت علي الجبر النعيمي بمشاريع الفائزين بجوائز قمة “وايز”، ووصفتها بأنها “مبتكرة وملهمة في التصدي لعدد من تحديات التعليم العالمية على كافة الأصعدة، سواء كانت اجتماعية أو بيئية أو اقتصادية”.

وقالت النعيمي في كلمة لها خلال حفل الافتتاح إن “مثل هذه المشاريع تحثنا كتربويين على استنهاض الهمم، والتفكير في التعليم كقيمة وأثر، وإن الإيمان بقدرات الشباب وبدور التعليم في صقل هذه القدرات واستثمارها يقودنا لطرح تحديات ومنافسات ملهمة نستهدف فيها الشباب من أجل توظيف العلوم والمعارف للارتقاء بجودة الحياة”.

وشددت على ضرورة الاهتمام بطاقات الشباب وتوجيهها التوجيه الأمثل لاستثمارها في ما ينفعهم وينفع مجتمعاتهم عبر العمل والابتكار الجماعي “وهو ما تقوم به وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عبر برنامج “تنشئة” الذي أطلقته بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة بمؤسسة قطر.

منصة عالمية

من جهتها، اعتبرت مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في “وايز” شهد دولة أن هناك تنوعا كبيرا في المشاريع الفائزة هذا العام، إذ تركز على الرفاه والصحة النفسية للطلاب والتعليم المبكر ودور رعاية الأطفال لدعم الأمهات، فضلا عن أن كل مشروع يقدم ابتكارا لحل أزمة في المجتمع القادم منه.

وقالت دولة للجزيرة نت إن مئات المشاريع تقدمت للفوز بجوائز “وايز”، وتمت تصفيتها إلى 25 مشروعا، ثم إلى المشاريع الستة الفائزة، وذلك عبر عملية التقييم التي تتم من خلال لجان متخصصة تضم خبراء في كافة المجالات وتعتمد على عدة أسس في الاختيار، منها الابتكار والاستدامة والقيمة التعليمية والفائدة للمجتمع وحل المشكلة.

وأكدت أن “وايز” باعتبارها منصة عالمية منذ تأسيسها عام 2009 “تهدف إلى تمكين الشباب، وريادة الأعمال المجتمعية، وتحسين منظومات التعليم كأداة للمساواة وسهولة الوصول، حيث تملك شبكة من الخبراء والمبتكرين في كافة أنحاء العالم”.

من جانبه، اعتبر الأستاذ في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا أحمد المنصور أن المشاريع الفائزة متميزة في معالجة تحديات التعليم المختلفة حول العالم، حيث ركزت على قضايا مهمة لتحسين جودة التعليم.

وقال المنصور للجزيرة نت إن تكريم هذه المشاريع من شأنه أن يحفز الكثيرين حول العالم على مواصلة العمل على نفس النهج وتطوير التعليم ومواجهة تحدياته المستعصية.

وأضاف أن مهرجان أيام التعلم هذا العام يقدم مجموعة مميزة من الورش التعليمية لطلاب المدارس التي تساعد على تطوير مهاراتهم اليدوية والعقلية، فضلا عن اندماجهم مع بعضهم البعض وفي المجتمع.

وتعد المشاريع الستة الفائزة بجوائز “وايز” -التي تنتمي إلى 5 دول هي قطر والمكسيك وكينيا والهند والولايات المتحدة الأميركية- نماذج للتميز ومنبعا للإلهام في مجال المبادرات المبتكرة والمبدعة، الأمر الذي يسهم في تيسير الوصول إلى التعليم وتحسين جودته.

المشاريع الفائزة

أول المشروعات الفائزة هو “قادة حل مشكلات التغير المناخي” من مؤسسة “ريب بينيفت فاونديشن” (Reap Benefit foundation)  الهندية، والذي صمم منصة “صناع الحلول” لإعداد شباب ذوي توجه عملي وتطوير مهاراتهم للقرن الـ21 من خلال العمل على إيجاد حلول للمشكلات المحلية.

وأوضح كولديب دانتيواديا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للمؤسسة أن “صناع الحلول” تهدف إلى تطوير مهارات الشباب للقرن الـ21 من خلال توعيتهم بالمناخ المحلي والعمل المدني.

وقال دانتيواديا للجزيرة نت إنه سعيد بحصد إحدى جوائز قمة “وايز” العالمية، وإن هذه الجائزة ستدعمه مستقبلا لتطوير هذا المشروع المهم.

وشدد على أن فكرة المشروع تقوم على استقطاب اهتمام المراهقين والشباب بالعمل المدني من أجل تمكين التنمية المستدامة بطريقة لامركزية وتشاركية تنطلق من الأسفل إلى الأعلى من خلال التفكير والابتكار والمشاركة في الحملات المحلية وبناء الحلول التي تتحدى الواقع.

المشروع الثاني الفائز هو “برنامج الفرصة الدولية” من مؤسسة “إديوفاينانس” (EduFinance)، ويهدف إلى إتاحة الفرص لإلحاق مزيد من الأطفال بمدارس أفضل تقدم لهم تعليما أعلى جودة من خلال التمويل الاجتماعي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في كل من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، حيث يعمل برنامج تمويل التعليم مع مؤسسات مالية في 30 دولة من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية لاستثمار المزيد من رأس المال في قطاع التعليم وزيادة جودة المدارس.

الحلول المبتكرة

أما المشروع الثالث الفائز فهو “الحلول المبتكرة” من مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية التي تركز على تصميم الحلول الكفيلة بتحسين جودة التعليم في المجتمعات المحرومة والمهمشة، ومنها “علّم من أجل قطر” أحد الحلول الإبداعية، وهو برنامج وطني لتعليم القراءة والحساب.

ويتجسد المشروع الرابع الفائز في “التعليم من أجل الرفاه” من مؤسسة “أتنتامينت” (AtentaMente) المكسيكية، والذي يركز على تطوير الكفاءة الاجتماعية والوجدانية عند البالغين، بهدف تعزيز رفاه التربويين وتهيئة أجواء قائمة على الرعاية والاهتمام بالآخرين في قاعات الدراسة وفي المدرسة عموما.

والمشروع الخامس الفائز هو “الامتياز الاجتماعي لرعاية الأطفال” من مؤسسة “كيدوغو” الكينية، والذي صمم بهدف دعم رائدات الأعمال حتى يتمكن من إدارة وتشغيل مراكزهن الخاصة بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، فضلا عن بناء ثقافة “كيدوغو” على نطاق واسع مع مراعاة استدامة العمليات.

أما المشروع السادس الفائز فهو “بنك الموارد التعليمية غير الإلكترونية” (التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع)، والذي يركز على إعادة صياغة التعلم.

ويضم هذا المشروع مجموعة من الموارد والألعاب والأنشطة التعليمية القائمة على مشاريع تفاعلية يسهل الوصول إليها من أي بقعة في العالم، ولا يعتمد تنفيذها على أدوات تقنية، بل تتطلب فقط موارد بسيطة، وتلائم موارد البنك نهجا لمقاربة التعلم يقوده الطلاب ويتسم بإثارة اهتمامهم والارتباط بواقعهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News