سياسة

رغم فضائح التظاهرات الفنية.. بنسعيد يسعى لاقتناص “همزة” تنظيم حفل افتتاح الموندياليتو

رغم فضائح التظاهرات الفنية.. بنسعيد يسعى لاقتناص “همزة” تنظيم حفل افتتاح الموندياليتو

على الرغم من الفضائح التنظيمية التي عرفتها مجموعة من التظاهرات الفنية التي تشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يسعى الوزير محمد المهدي بنسعيد إلى الاستفادة من فرصة استضافة المغرب لكأس العالم للأندية “الموندياليتو”، عبر الإشراف على الحفل الافتتاح، وكذا الصفقات المرتبطة به، والتي يرتقب أن تمر خارج صيغة طلبات العروض المفتوحة، بسبب المدة غير الكافية التي تفصل المغرب عن الموندياليتو.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”مدار21” أن الوزير محمد بنسعيد طلب خلال الاجتماع التنسيقي حول التحضير لاستضافة بلادنا مباريات كأس العالم للأندية، الذي ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يوم 29 دجنبر2022، الإشراف على تنظيم الحفل الافتتاحي لهذا الحدث العالمي.

وترتبط بحفل افتتاح كأس العالم للأندية العديد من الصفقات، التي يرتقب أن يمررها المهدي بنسعيد خارج مساطر طلبات العروض المفتوحة للصفقات العمومية وقواعد المنافسة التي يجري بها العمل في مثل هذه المحافل الكبرى، مستغلا في ذلك ضيق المدة التي تفصل المغرب عن استضافة هذا الحدث الكروي انطلاقا من فاتح فبراير 2023.

ويعتمد بنسعيد في سعيه للإشراف على حفل افتتاح كأس العالم للأندية على تجربته خلال تنظيم معرض الكتاب الأخير بالرباط، التي يقدمها كنموذج ناجح للتدبير، وذلك بالرغم من الميزانية الكبيرة التي صرفت بالمعرض، الذي يعتبر حدثا أقل إشعاعا على المستوى العالمي من منافسات كأس العالم للأندية.

سَعي بنسعيد خلف حفل افتتاح كأس العالم للأندية بالمغرب والصفقات المهمة المرتبطة به، يخفي خلفه غصة الوزير إثر حرمانه من تدبير قطاع الرياضة، بعد أن تم إلحاقه خلال الهيكلة الحكومية الحالية، بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، عوض وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي كان منتميا لها خلال التجارب الحكومية السابقة.

ويحاول الوزير بنسعيد في كل مرة اقتناص المناسبات للظهور في مجال الرياضة، بالرغم من بعد المجال عن اختصاص وزارته، في إشارة مضمرة إلى قدرته على تدبير القطاع، وتبين ذلك من خلال حضوره بعض المنافسات الرياضية، وأيضا من خلال إطلاقه متحف “نية” الافتراضي الذي ضم صور المشاركة المغربية بمونديال قطر، وقبلها أطلق مبادرات متابعة مباريات المنتخب المغربي بدور الشباب، إضافة إلى التعبئة لمساندة المنتخب الوطني النسوي خلال كأس إفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالمغرب.

ويريد بنسعيد من خلال هذه الخطوات وغيرها سحب بساط الرياضة من الوزير شكيب بنموسى واستعادة قطاع الرياضة إلى الوزارة التي يشرف عليها، حتى يتسنى له التحكم في قطاع آخر يتوفر على ميزانيات مهمة سنويا، أهمها مخصصات الصندوق الوطني لتنمية الرياضة.

ويشار إلى أن اعتزام بنسعيد تفويت صفقات افتتاح كأس العالم للأندية خارج مساطر الصفقات العمومية سيثير جدلا واسعا، لا سيما وأن تجاوز هذه المساطر بسبب الظروف الصحية إبان فترة جائحة كوفيد19، أثارت انتقادات واسعة، وأفضت إلى تلاعبات كثيرى في الصفقات.

ويذكر أن الاجتماع التنسيقي الذي طلب فيع بنسعيد الإشراف على “المونيداليتو” حضره إلى جانب وزير التربية الوطنية، كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وزينب بنموسى، المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، ومحمد بلبشير، المدير العام لشركة الرباط الجهة للتهيئة، وعبد القادر الربع، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية.

وكان الوزير بنموسى قد أكد أن هذا الاجتماع التنسيقي خصص للتحضير لاستضافة بلادنا مباريات كأس العالم للأندية لكرة القدم 2022، التي ستستضيفها بلادنا، من فاتح فبراير 2023 إلى غاية 11 منه، مشيرا إلى أنه “تم فيه وضع كل الترتيبات والإجراءات الكفيلة بضمان إنجاح هذا الحدث الرياضي الدولي، وشكل مناسبة تم فيها التأكيد على التعبئة الجماعية ومضاعفة الجهود من قبل جميع الأطراف المتدخلة حتى تكون بلادنا في مستوى هذا الموعد الرياضي الدولي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News