على خطى ماكرون.. كورونا يدفع العثماني لتوضيح قرارات الحكومة بـ”فيسبوك”
استنسخ رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، فكرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في التواصل مع الفرنسيين من أجل نفي كل الشائعات بخصوص لقاح فيروس كورونا، بعد التظاهرات التي شهدتها البلاد بسبب فرض الشهادة الصحية.
وأطلّ العثماني، اليوم الثلاثاء، على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو من أجل توضيح القرارات الأخيرة لحكومته بخصوص تشديد الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا وحظر التنقل الليلي ابتداء من التاسعة ليلا، إذ عزاها إلى ارتفاع الإصابات والحالات الحرجة وعدد الوفيات بشكل يومي.
وأوضح رئيس الحكومة “اخترت هذا التواصل السريع مع الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي لأني رصدت العديد من التساؤلات التي تأتي منكم، التي يلزمها بعض التوضيحات والأجوبة.”
وفي ما يتعلق بالقرارات الأخيرة، قال العثماني “أولا أشكركم على تفاعلكم مع القرارات التي اتخذناها مؤخرا، وأريد أن أقول أن قرارات الحكومة لا تأتي من فراغ وإنما من لجنة علمية مكونة من 20 خبيرا بصيت دولي، إلى جانب لجنة قيادات أخرى فيها العديد من المتدخلين.”
وأضاف “من الضروري تشديد الإجراءات الوقائية لأن حالات الإصابة والحالات الحرجة والوفيات ارتفعت، ولا يمكن ترك الأمور هكذا ونكتفي بالمشاهدة، لهذا مددنا الحظر الليلي لنقلل حركية الفيروس”، مردفا “يجب أن نلتزم جميعا بالإجراءات الاحترازية؛ الكمامة تعقيم اليدين والتلقيح، لأن فيه حماية لنا ولأحبابنا.”
وتأتي خطوة العثماني بعدما سادت حالة التذمر وسائل التواصل الاجتماعي بعد قرار الحكومة تشديد التدابير الاحترازية في 2 غشت الجاري، بحظر التنقل الليلي، ومنع التنقل إلى مدن الدار البيضاء، مراكش وأكادير، مع تقليص عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع بالأماكن المغلقة إلى 25 فردا.
وكان إيمانويل ماكرون أول رئيس في العالم يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التواصل مع المواطنين لرفع درجة الوعي بخصوص أهمية التلقيح، إذ دأب على نشر مقاطع على حسابه بـ”إنستغرام”، منذ 4 غشت الجاري، يجيب فيها على التساؤلات الخاصة بلقاحات كورونا.
