سياسة

اليماني يُحمّل حكومة العثماني مسؤولية عدم تفعيل قرار تخزين المواد النفطية بسامير

اليماني يُحمّل حكومة العثماني مسؤولية عدم تفعيل قرار تخزين المواد النفطية بسامير

حمّل الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار الرد على سؤال تعتزم المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية طرحه على وزيرة الانتقال الطاقي، مسؤولية عدم تفعيل القرار القضائي المتعلق بتخزين وادخار المواد النفطية بشركة سامير لحكومة سعد الدين العثماني والذي كان أيضا أمينا عاما للحزب سابقا.

وأضاف اليماني، في تصريح توصل به “مدار21″، اليوم الإثنين 19 دجنبر، أن حكومة سعد الدين العثماني “هي التي تقدمت بالطلب وهي التي تراجعت عن تنفيذ القرار القضائي وذلك رغم الانذارات المتكررة التي توصلت بها من طرف سنديك التصفية القضائية، وإن كانت المجموعة تمتلك غير هذه الحقيقة، فعليها امتلاك الجرأة الكافية وابلاغ المغاربة بذلك”.

وأوضح اليماني أنه “من أجل اقتناص فرصة تهاوي أسعار البترول لأقل من 20 دولار في ظل إغلاقات الحدود بين الدول بسبب جائحة الكوفيد 19، وافقت المحكمة التجارية بالدار البيضاء على طلب الحكومة المغربية الرامي لتخزين وادخار المواد البترولية في مخازن شركة سامير، بتاريخ 14 مايو 2020 واستبعاد عروض منافسة وهامة من طرف شركات دولية”.

وتابع الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز “إلا أن الحكومة المغربية برئاسة سعد الدين العثماني، تلكأت في تنفيذ الأمر الصادر لصالحها، وذلك رغم الاجتماعات التي عقدت مع الوكالة القضائية للمملكة المغربية الممثلة للحكومة والإنذارات الموجهة للحكومة من طرف سنديك التصفية القضائية لشركة، والتي كان أخرها في يوليوز 2021، أي بعد أزيد من سنة على صدور الأمر القضائي”.

وقال اليماني إنه “نظرا لما كان لهذا القرار من تداعيات سلبية على سير مساعي التفويت الشمولي لأصول شركة سامير وعلى تضييع الفرصة للتخزين مع الشركات الدولية المستبعدة من المنافسة، حرك سنديك التصفية القضائية بتاريخ 23 شتنبر 2021، الدعوى ضد الحكومة المغربية للمطالبة بالعدول عن قرار التخزين لحساب الدولة التي تراجعت واقعيا عن الكراء وأصبح القرار القضائي غير ذي موضوع”.

وأردف المتحدث نفسه “وعوض أن تتشبث الحكومة بالقرار الصادر لفائدتها بتخزين المواد البترولية، فقد أكدت في الجلسة المنعقدة لهذا الغرض عن تخليها عن القرار ودون تكليف نفسها عناء حتى تقديم مبررات التراجع عن الطلب، مما حدى بالمحكمة التجارية بتاريخ 23 نونبر 2021 للعدول عن قرار التخزين لحساب الدولة المغربية”.

واستغرب اليماني من السؤال المزمع طرحه من مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب بتاريخ 19 دجنبر 2022 حول عدم تفعيل الحكومة للقرار القضائي بتخزين المواد النفطية بشركة سامير، مشيرا إلى أن الوقائع السالفة “لا يمكن التنكر لها ولا تحريفها من أي كان”.

وأورد المتحدث أن “طلب العدول عن القرار المرفوع من السنديك، جاء بعد انتخابات 8 شتنبر 2021 ونهاية عهدة العثماني، وأن حكومة عزيز أخنوش هي التي أكدت بالوضوح التام عن تخليها عن التخزين، بعد مرور أزيد من سنة ونصف على صدور القرار القضائي وتغير شروط السوق العالمية ببلوغ النفط الخام حوالي 70 دولار أمريكي”.

وأبرز اليماني أن “حكومة سعد الدين العثماني تتحمل المسؤولية في تضييع اقتناص فرصة تهاوي الأسعار، وخسارة خزينة الدولة لحوالي 12 مليار درهم وخسارة خزينة شركة سامير لحوالي مليار درهم كمستحقات للكراء والخطير من ذلك، هو التشويش على مساعي التفويت الشمولي لأصول شركة سامير وعودتها للإنتاج الطبيعي من جديد”.

ولفت الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول أنه “في عهد حكومة عزيز أخنوش، صدر الحكم القضائي بإلغاء التخزين لحساب الدولة، بعد 45 يوما من تنصيب الحكومة، لترجع المحكمة في أكتوبر 2022 لإصدار قرار التخزين من جديد لفائدة شركة جديدة لتوزيع المحروقات ودون المرور عبر مسطرة العروض والتنافس بين العروض!”.

وتساءل اليماني “على من تفتري الحكومة الحالية والحكومة السابقة”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن القفز على الحقيقة الساطعة في كون أن شركة سامير توقفت في عهد حكومة العدالة والتنمية وأن الأسعار الملتهبة للمحروقات اليوم ترجع بالأساس لحذف الدعم وتحرير الأسعار وتعطيل الإنتاج بشركة سامير، وأنه في عهد حكومة الأحرار تضيع مصالح المغرب المرتبطة بشركة سامير وكأن عزيز أخنوش يقول للمغاربة كم من حاجة قضيناها بتركها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News