رفاق منيب يهاجمون البقالي بسبب توأمة مع جماعة إسرائيلية ويعتبرون الخطوة انفرادية

أثارت مبادرة عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، للتوقيع على توأمة تربط بين جماعته وجماعة إسرائيلية حفيظة مستشاري ومستشارات حزب الاشتراكي الموحد بالمدينة، الذين اعتبروا أن الخطوة انفرادية ولم تتم مناقشتها بمجلس المدينة، داعين إلى فك الارتباط بالجماعة المذكورة.

وقالت هيئة مستشارات ومستشاري الحزب الاشتراكي الموحد، في بلاغ صادر عن اجتماعها ليوم 10 دجنبر2022، توصل “مدار21” بنسخة منه، أنها أطلعت “على تصريح عمدة فاس الغريب والخاص بحضور اجتماع من تنظيم رؤساء جماعات الكيان الصهيوني وإبرامه لاتفاقية توأمة مع إحدى جماعاته”، معبرة عن إدانتها “لهاته الهرولة غير المسبوقة في تاريخ التسيير الجماعي بفاس والتي لم يسبق للمجلس او مكتبه او لجانه البث فيها او مناقشتها”.

واعتبرت الهيئة ذاتها أن “هاته المبادرة الانفرادية خيانة للأمانة التي وضعتها ساكنة فاس في عمدة المدينة ومكتبه وسطو غير مبرر لمواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية”، معلنة “رفضها للتطبيع بكل أشكاله اضافة لنبذها لاتفاقية التوأمة مع احدى جماعات الكيان الصهيوني العنصري وتعتبرها غير ملزمة لها وتحمل كامل المسؤولية عما يترتب عنها للعمدة ومكتبه.

ودعت هيئة مستشارات ومستشاري الحزب الاشتراكي الموحد المكتب “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بفك الارتباط مع هاته التوأمة العار لمدينة فاس ذات التاريخ النضالي العريق والمواقف المشرفة من قضايا الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني”.

وحمل بعض مستشاري العلم الفلسطيني داخل قاعة الجماعة التي احتضنت شاشتها مقابلة المغرب ضد البرتغال، معتبرين الخطوة درسا “لمن يريد ان يدفعنا لمستنقع التطبيع، فبالنسبة لنا فلسطين امانة والتطبيع خيانة”.

وبدوره الحزب الاشتراكي الموحد بفاس أعلن أنه تفاجأ “بخطوة عمدة فاس المخجلة على طريق التطبيع الشامل مع الكيان الإسرائيلي الصهيوني العنصري عبر حضوره لمحفل دولي من تنظيم رؤساء جماعته”.

وأضاف فرع الحزب بفاس أن العمدة “الذي يصول ويجول في اجتماعات مجلس المدينة باستعمال سلطته السلبية في توتير أجواءها لم يتردد عن إعلان مساهمته في فعاليات هذا المجمع المدان بل بفتحه المبين في إبرام شراكة مع إحدى الجماعات المحلية الإسرائيلية دون الأخذ بعين الاعتبار موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع بكل أشكاله وأنواعه ولا موقف المكونات السياسية للمجلس من هذا الإجراء الانفرادي غير المقبول”.

واعتبر مكتب الحزب بفاس أن “ما أقدم عليه عمدة فاس ونائبه مس بشعور الساكنة الفاسية الوطني والقومي المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”، معبرا عن إدانته بشدة “خطوة التطبيع هاته ويعتبرها خيانة لأمانة ساكنة فاس ذات التاريخ العريق في الدفاع عن استقلال المغرب وعروبته ومساندة ودعم كل الشعوب العربية في نضالها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني”.

واعتبر الحزب أن “اتفاقية الشراكة المبرمة مع جماعة الكيان الصهيوني لا تعنيه وملزمة لمكتب المجلس التي تطالبه بمراجعتها وإلغائها حفاظا على ذرة من الحس القومي إن كان يمتلكها”، داعيا عمدة المدينة إلى “الانكباب الجدي على معالجة قضايا ومشاكل المدينة التي تستفحل يوما بعد يوم بدل الهرولة المسعورة نحو التطبيع”.

ودعا حزب الاشتراكي الموحد “الساكنة إلى التعبير الصارخ عن رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني انسجاما مع روحها الوطنية والقومية وايمانها العميق بأن فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، داعيا “العمدة ومن معه من المطبعين والمهرولين نحو توأمة فاس مع جماعة إسرائيلية إلى التأمل مليا في تفاعل أبناء فاس وباقي المدن خلال هذا المونديال مع القضية الفلسطينية ورفع اعلامها من قطر حتى أصغر نقطة في مغربنا العزيز”.