خطيب الأقصى: المونديال القطري بخّر التطبيع والعرب والمسلمون أظهروا محبتهم لفلسطين

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الجمعة، إن “الشعوب العربية والإسلامية أظهرت محبة لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى خلال متابعة مباريات كأس العالم 2022 القائمة في قطر”.
وفي خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى قال صبري: “نوجه تحية احترام وإكبار، محبة للشعوب في العالم العربي والإسلامي بل الأمة الإسلامية الكريمة جمعاء، لأن المسلمين أعلنوا بوضوح للعالم أجمع موقفهم الإيماني الاستراتيجي ومحبتهم لفلسطين وللقدس وللأقصى”.
وأضاف: “لقد قالوا كلمتهم الإيمانية الموحدة وذلك في قطر التي تضم ممثلي العالم في إطار مباريات كأس العالم”.
وكان عرب ومسلمون ومحبون للقضية الفلسطينية رفعوا العلم الفلسطيني في أكثر من مناسبة خلال متابعتهم مباريات كأس العالم في العاصمة القطرية الدوحة.
كما رفعوا العلم في الشوارع وهتفوا لفلسطين والقدس في العديد من المناسبات.
واعتبر الشيخ صبري أنه بذلك، “تبخر التطبيع وظهر فشله وأعلن المسلمون موقفهم الصحيح”.
وأردف: “لماذا تهوى قلوب العرب والمسلمين إلى فلسطين؟ لأن المسجد الأقصى المبارك في قلب فلسطين وفي قلب كل مسلم ولولا الأقصى لما وجدت قضية فلسطين اسمها أصلا”.
وأضاف: “ستبقى فلسطين حاضرة ما دام المسجد الأقصى في قلوب المسلمين”.

وتابع الشيخ صبري: “تحية احترام ومحبة مرة تلو الأخرى للشعوب العربية والإسلامية لمواقفهم الإيمانية، ونوجه هذه التحية من على منبر المسجد الأقصى المبارك”.
وأدى أكثر من 60 ألفا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، اليوم، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إلى جانب أدائهم صلاة الغائب على أرواح الشهداء بعد الجمعة.
وكان اللاعب المغربي جواد الياميق قد حمل علم فلسطين خلال احتفاله مع زملائه في المنتخب، بالتأهل للدور ثمن النهائي من مونديال قطر، بعد تحقيقه انتصاراً جديداً على حساب المنتخب الكندي (2 – 1)، ليتأهل للدور الثاني من المركز الأول في المجموعة السادسة، في إنجاز تاريخي تكرر للمرة الثانية مع منتخب “أسود الأطلس” بعد إنجاز مونديال 1986.
ويشار إلى أنّ أكثر من 250 ألف فلسطيني يعيشون في قطر التي تعدّ نحو ثلاثة ملايين نسمة، بحسب إحصاءات رسمية. وفيما يضع مشجعو الدول المشاركة أعلام بلادهم على أكتفاهم، يطغى العلم الفلسطيني الذي يحمله عشرات الفلسطينيين والقطريين والعرب، وهو أبرز علم لدولة غائبة عن النهائيات.