الركراكي يبحث عن ثاني فوز مغربي على بلجيكا وبطء المدافعين يقلق مارتينيز في مواجهة “الأسود”
يعود المنتخب الوطني المغربي لأجواء التباري المونديالي زوال اليوم الأحد، بمواجهة ثانية صعبة، بعد الأولى أمام كرواتيا، وصيف بطل العالم، والتي أُجبِر فيها الأخير على اقتسام النقاط مع “الأسود” بتعادل أبيض (0-0).
ويحتضن ملعب “الثمامة” بداية من الساعة الثانية بعد زوال اليوم بالتوقيت المغربي ثاني مباريات المنتخب المغربي في مونديال “قطر 2022″، التي تجمعه ببلجيكا، المصنف الثاني عالميا، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.
بعد التعادل أمام كرواتيا، تدخل العناصر الوطنية مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة لتحقيق نتيجة تقرب كتيبة المدرب وليد الركراكي من الدور الثاني للمونديال للمرة الأولى في 36 عاما الأخيرة.
ويعي الركراكي أن مواجهة “الشياطين الحمر” ستكون صعبة رغم المستوى المتذبذب الذي ظهر به زملاء كيفن دي برُويْن في مباراة الجولة الأولى ضد كندا، رغم فوزهم الصعب بهدف دون رد (1-0).
وستكون نتيجة مباراة الجولة الثانية حاسمة في تحديد ملامح المنتخبين المتأهلين عن المجموعة السادسة، إذ يتصدر البلجيكيون الترتيب بثلاث نقاط، بينما يتقاسم المغرب وكرواتيا المركز الثاني بنقطة واحدة، بينما يحتل المنتخب الكندي الرتبة الأخيرة برصيد خالٍ من النقاط.
وأظهر المنتخب المغربي في مواجهة كرواتيا مستوى متميزا بوقوفه ندا للند أمام وصيف بطل العالم الذي يضم نجوم عالميين على غرار لوكا مودريتش، ماثيو كوفاسيتش وإيفان بيريسيتش، ويريد في مباراة اليوم تكرار الأداء ذاته، ولما لا تحقيق فوز سيكون الثاني في التاريخ على “الشياطين”.
وتواجَه “الأسود” وبلجيكا في ثلاث مناسبات، فاز المغرب في مباراة واحدة مقابل فوزين لـ”الشياطين الحمر” أولهما كان في الجولة الأولى لمونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية (1-0) والثاني كان بنتيجة قاسية (4-0) في مباراة ودية في 7 شتنبر 1999.
ويعود الفوز الوحيد للمغرب على بلجيكا إلى 26 مارس 2008 عندها ثأر “الأسود” لآخر هزيمة وانتصروا ببروكسل، تحت قيادة المدرب فتحي جمال، بنتيجة (4-1) وسجّل آن ذاك كل من سفيان العلودي، طارق السكتيوي، نبيل الزهر وعبد السلام بنجلون.
وبدا الركراكي واثقا من قدرة الكتيبة المغربية على الوقوف أمام صاحب المركز الثالث في المونديال الأخير بروسيا، وقال خلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة: “لسنا مطالبين بالفوز على بلجيكا، المهم بالنسبة لنا ألا نخرج بعد المباراة من كأس العالم لأننا سنواجه أحد المنتخبات المرشحة للعبور إلى الأدوار الموالية والفوز باللقب”.
وحذّر الناخب المغربي المنتخب البلجيكي من الاستخفاف من “الأسود” في مباراة اليوم، وقال: “لم نصنع المفاجأة في المباراة الأولى (ضد كرواتيا) لأنهم احترمونا، لكن إن لم تحترمنا بلجيكا فسيكون الوضع صعبا عليهم”.
وسيكون مهاجمو المنتخب المغربي مطالبين بفك نحس المباراة الأولى، عندما أضاعوا بوصلة المرمى رغم الضغط العالي الذي فرضوه على دفاع كرواتيا، لاستثمار بطء المدافعين البلجيكيين، المعطى الذي يؤرق المدرب روبيرتو مارتينيز.
وفي هذا الصدد، عبّر نجم “الشياطين الحمر”، إيدين هازارد، عن تخوفه من إمكانية استغلال المنتخب المغربي للمشاكل الدفاعية لمنتخب بلاده، وقال في تصريحات صحفية: “نفتقر للسرعة في الخط الخلفي. لا نملك مدافعين سريعين، ومنافسنا يعرف ذلك جيدا”، مردفا “المشكل ليس في المدافعين فقط، لأنه مشكل علينا إيجاد حل له بشكل جماعي”.
